هلالات يحذر من الآثار السلبية على القطاع الفندقي جراء الظروف الحالية
نبأ الأردن -
سلّط نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية، حسين الهلالات، الضوء على الآثار السلبية التي يعاني منها القطاع الفندقي في المملكة في ظل الظروف الحالية المتزامنة مع الحرب على قطاع غزة .
وأشار الهلالات إلى الضغوط المادية لكبيرة التي يتعرض لها المستثمرون في القطاع الفندقي، حيث يواجهون صعوبات في تحمل التكاليف التشغيلية والديون المتراكمة والخسائر، مما قد يؤثر سلبا على الاستثمارات المستقبلية ويؤدي إلى تأجيل المشاريع الجديدة، وهذا سينعكس بالتأكيد على نمو القطاع السياحي بشكل يؤثر على الاقتصاد الوطني.
ولفت الهلالات إلى الأوضاع الصعبة الذي يواجهها الموظفون والعاملون في قطاع الفنادق، فالظروف الراهنة قد تجعلهم عرضة لخطر فقدان وظائفهم نتيجة للتراجع الحاد في الإيرادات والإغلاقات المحتملة.
وأكد الهلالات على أهمية توفير الدعم الفوري لحماية حقوق الموظفين وضمان استمرار دفع الرواتب والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي
ونوه الهلالات بأنه ورغم المطالبات والاجتماعات المتكررة التي قامت وتقوم بها جمعية الفنادق الاردنية، ومنذ بداية الحرب على غزة، وبشكل مستمر مع كافة الجهات في محاولة منها لإنقاذ القطاع الفندقي والمستثمرين فيه، لكن لا حياه لمن تنادي، على الرغم من أن القطاع السياحي كان قد ساهم بحوالي ١٥،٦% من الناتج المحلي للعام الماضي.
وحذر الهلالات من تسارع الآثار السلبية على القطاع الفندقي، حيث يتزايد خطر عدم قدرة بعض المنشآت الفندقية على دفع رواتب الموظفين وتغطية النفقات والقروض المستحقة عليها، خاصة في ظل تداخل التحديات الاقتصادية المتراكمة منذ الجائحة العالمية (كوفيد-19).الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع المالية للمنشآت الفندقية وتراكم الديون، مما يستدعي التدخل الفوري واتخاذ إجراءات سريعة من شأنها تخفيف الأعباء المالية وتوفير حلول لتسديد الديون المتراكمة.
وفي هذا السياق، دعا نائب رئيس جمعية الفنادق، الحكومة الأردنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة وتحفيزية لدعم القطاع الفندقي، بما في ذلك من إعفاءات ضريبية مؤقتة، وتوفير تسهيلات مالية وتقديم الدعم المالي للمنشآت الفندقية المتضررة، اضافة إلى الاعفاءات المالية وتأجيل المستحقات المالية دون فوائد أو غرامات.
ونوه أيضاً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين تأجيل الاقساط الشهرية المتحققة على المنشآت الفندقية، نظرًا لعدم إمكانية توريدها للبنوك في الوقت الحالي لمدة سنة على الأقل، نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع.
وفي السياق ذاته، دعا الهلالات إلى العمل على فتح أسواق جديدة منها الأسواق الأردنية والآسيوية وآميركا الجنوبية ، وطالب بشدة الملكية الأردنية للطيران بتوسيع نطاق رحلاتها وتغطية خطوط إضافية لتشمل وجهات جديدة. كما دعا إلى فتح الفرصة لشركات الطيران الأخرى للنزول في مطارات المملكة، وذلك بهدف تحفيز حركة السفر وجذب عدد أكبر من السياح.
وعبر الهلالات أيضاً عن حاجة القطاع إلى حلول عاجلة وفعالة، وشدد على ضرورة التعاون الفاعل من قبل الجهات المعنية بالقطاع للتصدي للتحديات الراهنة، وأهمية تعزيز الشراكة ما بين الحكومة والقطاع الخاص، مؤكدا على ضرورة دعم المنشآت الفندقية المتأثرة وأهمية التضامن الوطني في تعزيز اقتصاد المملكة.
ووفقًا للبيانات الأخيرة الصادرة عن جمعية الفنادق الأردنية لقسم الدراسات والاحصائيات، انخفضت نسبة الإشغال في الفنادق بشكل ملحوظ مقارنة مع السنوات الماضية ، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى الاوضاع الراهنة في قطاع غزة، وتعكس هذه البيانات والنسب الصعوبات التي يواجهها قطاع السياحة في الوقت الحالي في المملكة.
تاليا، متوسط نسب الإشغال الشهرية للمنشآت الفندقية بجميع فئاتها والتوقعات للأشهر القادمة بحسب الحجوزات الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأرقام المتوقعة بنيت على أمل انتهاء حرب غزة واقتراب أعياد الفطر والفصح المجيد :