رئيس الديوان الملكي يلتقي شيوخ ووجهاء عشائر البشاتوة

{title}
نبأ الأردن -
 التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الجمعة، وفدا يمثل شيوخ ووجهاء وشباب عشائر البشاتوة.

 واستهل العيسوي، خلال اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، بإستعراض مواقف الأردن وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المناصرة للأشقاء في قطاع غزة، جراء ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي غاشم.

وقال إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يبذل ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة، جهودا كبيرة لوقف العـقاب الجماعي بحق الأشقاء الفلسطينيين الذين يتعرضون لأقسى أنواع الجرائم والوحشية.

وأضاف أن موقف الأردن الشجاع والصلب، يعبر عنه جلالة الملك دائما، قولا وعملا، بالتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزة وتقديم العون والمساعدة وتأمين كل ما يحتاجه الأشقاء، طبيا وصحيا، وإنسانيا وإغاثيا.

 وأوضح أن الجهود الملكية الدولية والإقليمية المتواصلة  اسهمت في توضيح حقيقة ما تقترفه إسرائيل في غزة من قـتـلٍ للمدنيين وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين،  والتأكيد على أهمية حشد التأييد الدولي لوقف العدوان  وضمان استمرارية إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الكافية بشكل مستمر.
ولفت إلى أن الجولة التي يقوم بها حاليا جلالة الملك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، تأتي في إطار جهود جلالته المكثفة والمتواصلة  لحشد الدعم الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي، يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد أن الأردن، تجسيدا لواجبه الإنساني وبتوجيهات ملكية مباشرة، سيستمر ببذل كل الجهود  لوقف الحرب على غزة ولضمان استمرارية وصول المساعدات الإنسانية ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية نصرة للأهل في قطاع غزة والضفة الغربية، مبينا أن الأردن فتح أبوابه لاستقبال عدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة في مركز الحسين للسرطان، وكذلك للمرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.

 ولفت العيسوي إلى حرص جلالة الملكة رانيا العبدالله لإجلاء صورة الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتوضيح الصورة الحقيقية لماهية الصراع  أمام الرأي العام العالمي، والتي عبرت عنه جلالتها من خلال مقابلات صحفية مع محطات تلفزة عالمية و من خلال مقالها في  صحيفة واشنطن بوست.

كما لفت إلى جهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الشجاعة، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا، من خلال حرصه على إشرافه المباشر على المساعدات الطبية والإغاثية، وحرص سموه على متابعة تجهيز المستشفى الميداني الجديد في غزة، ومرافقة بعثته إلى مدينة العريش المصري.

و أشار إلى مشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.، التي ينفذها نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، بكل شجاعة واحترافية.

وأكد أن الأردن، بقيادته الهاشمية، التي نذرت نفسها للأردن والأمة، تقود مسيرة البناء والإنجاز، بكل عزم وإصرار، وأن مواقفه ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

وشدد على أن المرحلة  الحالية تتطلب من الجميع الوعي واليقظة والتصدي لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية وتماسك  الجبهة الداخلية، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن الوطن ومساندة ودعم قيادته، والحفاظ على مقدراته ومنجزاته.

 من جهتهم، أكد الحضور، خلال اللقاء، وقوفهم والتفافهم، وجميع أبناء الأسرة الأردنية الواحدة خلف القيادة الهاشمية، التي تقود الأردن، بكل حكمة واقتدار، في ظل ما تشهده المنطقة من مخاطر وتحديات، داعمين  لمواقف جلالته المشرفة والمتقدمة والشجاعة في الدفاع عن الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالوا "سنبقى الجند المخلصين والأوفياء نحافظ على الوحدة الوطنية، ولا تهزنا الإشاعات، نقف بالمرصاد لكل الحاقدين والحاسدين، وكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن أو العبث بمسيرة إنجازاته".
 
وقالوا إن مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، مواقف عروبية ثابتة، لا تتبدل ولا تتغير مهما تعاظمت التحديات، وإن الأردن الذي  يقود مشروعا نهضويا عروبيا وقوميا، سيبقى وفيا لرسالته وثوابته.

وثمنوا الجهود المكثفة والمتواصلة لجلالة الملك، على الصعيدين الدولي والإقليمي، لمساندة ونصرة الأشقاء، والتي كان لها تأثيرا واضحا على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده قطاع غزة.

 وأشادوا بجهود الأردن ومواقفه الشجاعة، بكسر الحصار على غزة،  من خلال إرسال  مستشفى ميداني جديد إلى غزة، وكذلك تأمين المستشفيات الميدانية هناك بالمستلزمات الطبية من خلال عمليات إنزال جوي مظلي،  لضمان استدامة تقديم كل أشكال الرعاية الصحية والعلاجية للأشقاء، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية للقطاع برا وجوا.

 وعبروا عن تقديرهم واعتزازهم  بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء الفلسطينيين، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأهل في غزة.

وقدروا عاليا المشاركة الشجاعة لسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدة عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفيات الميدانية في قطاع غزة.

واعتبروا أن جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقي.

وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والحفاظ على هويتها وعروبتها.

وقالوا إن الهاشميين جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة والتضحية  تجاه القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لإستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وأكدوا بأنه لا يمكن لأي أحد المزاودة على مواقف الهاشميين والأردنيين الراسخة والجهود المستمرة في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والوقوف إلى جانبهم في مساعيهم لتحقيق تطلعاتهم الوطنية في الحرية والاستقلال، ومساندة الأشقاء العرب ونصرتهم.

وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، مشيرين إلى أن الأردن القوي، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية.

وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الوطن ورمز سيادته وعنوان كرامته،  الذين لا يغمض لهم جفن، في الذود عن حمى الأردن وحماية حدوده، وصون مقدراته والحفاظ على منجزاته.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير