تايلور سويفت قوة جماهيرية ضخمة يخشاها الجمهوريون.. وماسك يعلق

تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي المحافظة بنظريات مرتبطة بنجمة الغناء تايلور سويفت تتمحور حول أن اتحاد كرة القدم الأميركي يقوم بتهيئة المباريات لضمان نجاح نجمة البوب سويفت وفريق صديقها في الفوز بلقب السوبر بول، وبعدها تعلن النجمة دعمها للرئيس بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأميركية.

سويفت، التي خرجت من عام حطمت فيها جولتها الأرقام القياسية، وعزز فيلمها الموسيقي شباك التذاكر، وحطمت علاقتها الرومانسية مع اللاعب ترافيس كيلسي، من كانساس سيتي، الإنترنت، ربما باتت الآن في ذروة شعبيتها وشهرتها.

وقد اجتذبت جماهيريتها اهتمام العالم السياسي، حيث قيل إن حملة بايدن مهتمة بالحصول على تأييد سويفت، وفقًا لمقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الاثنين.

وأيدت سويفت بايدن في عام 2020 وكانت نشطة إلى حد ما في السياسة، حيث أيدت أيضًا الديموقراطي فيل بريديسين ضد الجمهورية مارشا بلاكبيرن عندما تم انتخاب الأخيرة لأول مرة لمجلس الشيوخ في عام 2018.

كما أن شعبية سويفت المذهلة تسلط الضوء أيضًا على العديد من الجوانب القبيحة للحياة الأميركية في القرن الحادي والعشرين، بدءًا من التزييف العميق والصريح الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي للنجمة إلى انتشار نظريات تآمرية لا أساس لها هذا الأسبوع ضدها على موقع "إكس".

وشارك كانساس سيتي في ثلاث مباريات سوبر بولز خلال خمس سنوات، وفاز يوم الأحد في مباراة شهدت تحولات كبيرة على فريق بالتيمور رافينز، وسيلتقي كانساس سيتي يوم 11 فبراير مع فريق سان فرانسيسكو.

وكتب المرشح الرئاسي السابق للحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي في صباح اليوم التالي: "أتساءل من سيفوز بلقب سوبر بول في الشهر المقبل؟ وأتساءل عما إذا كان هناك تأييد رئاسي كبير يأتي من زوجين مدعومين ثقافياً بشكل مصطنع هذا الخريف".

وقال راماسوامي: "هذه مجرد بعض التكهنات الجامحة هنا، دعونا نرى كيف سيتطور الأمر خلال الأشهر الثمانية المقبلة".

من جهته، قام إيلون ماسك مالك "إكس"، لاحقًا بإعادة تغريد منشور آخر حول هذا الموضوع من راماسوامي مع هذه الرسالة كاتبًا "بالضبط".

وزعمت لورا لومر، المؤثرة على اليمينيين ، أن "التدخل النفسي لسويفت في انتخابات الديمقراطيين يحدث في العلن، وليس من قبيل المصادفة أن المسؤولين الحاليين والسابقين في إدارة بايدن يدعمون تسويفت وكيلسي. وسوف يستخدمون سويفت كالطفل المدلل لحملتهم".

وقال مايك كريسبي، مذيع برنامج Rumble، على قناة X: "إن اتحاد كرة القدم الأميركي مُجهز بالكامل لمدينة كانساس سيتي وسويفت، وكيلسي. وسوف يفوزون وتخرج سويفت في عرض نهاية الشوط الأول وتؤيد بايدن مع صديقها كيلسي".

لكن أغرب هذه المواقف ضد سويفت التي تسبق مباراة الأحد الكبير، قالها جيسي واترز، مضيف قناة "فوكس نيوز"، مؤكدا أن وحدة العمليات النفسية في البنتاغون طرحت فكرة "تحويل تايلور سويفت إلى رصيد".

ولعل نظريات المؤامرة هذه تعكس جزئياً خوفاً معيناً بشأن نفوذ سويفت وقوتها، والذي تزايد بالتأكيد منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ريدفيلد وويلتون ستراتيجيز /نيوزويك يوم الأحد أن 18 بالمائة من 1500 مشارك ذكروا إنهم "أكثر احتمالا" للتصويت لمرشح تؤيده سويفت.

وقالت إميلي كومبانيو، مضيفة قناة فوكس نيوز، يوم الاثنين عن متابعي سويفت الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي: "الحقيقة هي أن هذه قوة يمكن اجتذابها.. وهذه الإدارة عازمة على استغلال ذلك".

ولم تعلن سويفت بعد عن دعمها لأي مرشح في دورة 2024، على الرغم من تأييدها لبايدن عام 2020، وبعدها غرد بايدن شاكرا لما وصفه بـ "التحدث علناً في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ أمتنا".

وأصبح بايدن أقل شعبية الآن إلى حد كبير، وقد تكون هناك تساؤلات حقيقية حول ما إذا كانت سويفت ترغب في المشاركة في سباق هذا العام.

ووصف مذيع الفوكس نيوز، بريان كيلميد التأييد، المحتمل لبايدن من سويفت بأنه "أغبى شيء يمكن أن يفعله نجم كبير على الإطلاق".