النائب ميادة شريم تكتب في عيد ميلاد القائد : مسيرة إنجازات لن تنصفها الكلمات ولو كتبت في مجلدات
نبأ الأردن -
إلى سيدي ومولاي، طيب الحسب وحسيب النسب، ابن الأخيار ونسل الأطهار، سليل الأمجاد وابن الاجواد، عميد آل البيت ذائع الصِّيت، صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، في عيد ميلاده الثاني والستين، كل عام والخير فينا ما دمت فينا، وكل عام وانتم يا سيدي عنوان الفخر وصانع الانجازات في مسيرة وطننا الأردن.
انني وإذ انتهز هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، لأرفع إلى مقامكم السامي أبهى وأسمى آيات التهنئة والتبريكات، وأستذكر جهودًا عظيمة وسيل من الإنجازات، رافقت رحلة ٦٢ عامًا من عمر القائد المفدى، الذي نذر نفسه لاستكمال مسيرة البناء وتعزيزها، ليثبت للعالم أجمع أن مسيرة الباني رحمه الله تعالى استمرت بالكثير من العطاء والمزيد من البناء.
وأول ما ابدأ بذكره من مسيرة القائد حفظه الله، الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي كانت وما زالت بوصلة الهاشميين والأردنيين وتاجها القدس الشريف، ذلك ما برهن عليه القائد بالأفعال قبل الكلمات، والأدلة شواهد على ذلك، حيث المسار السياسي لحل الدولتين، والجهود الدبلوماسية المكثفة التي يقودها جلالة الملك لضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة، ولا أنسى الدعم المتواصل الذي تنفذه القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، تنفيذا لتوجيهات القائد المفدى، والمتمثلة بإقامة المستشفيات الميدانية في فلسطين، والانزالات الجوية لارسال المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
أما على المستوى الاقتصادي، فقد قطع الأردن شوطًا كبيرا في مسار التنمية الاقتصادية الشاملة والتحديث والتطوير للنهوض بالوطن إلى افضل حال.
وقد وضع جلالته خطة شاملة ذات إبعاد محاور محددة لتحقيق النهضة الاقتصادية، يمكن تلخصيها بتحرير الاقتصاد وتحديثه، ورفع مستوى معيشة المواطنين، ويشمل ذلك تخفيض عبء المديونية، وتقليص عجز الموازنة، والاندماج في الاقتصاد العالمي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية، ومحاربة الفقر والبطالة.
وينطلق جلالته في دعمه المستمر للنهوض بالتجارة والاستثمار، والاستخدام الأمثل للمعرفة وأدوات التكنولوجيا، من حقيقة أن للتجارة والاستثمار العالميين أثراً إيجابياً في النمو الاقتصادي، وأن نجاح الدول في الاقتصاد العالمي الجديد يعتمد على قدرتها على تنويع علاقاتها الاقتصادية، وتبني مدخل جديد في سوق عالمي متنامٍ، وعلى ذلك، فقد اتخذ الأردن خياراً استراتيجياً بالاندماج في الاقتصاد العالمي، عبر شراكات اقتصادية مع البلدان والمجموعات الدولية المؤثرة، وتبنى مبادئ التحرر الاقتصادي لتصبح جزءاً من استراتيجية المملكة للتنافس الفعّال في الاقتصاد العالمي الجديد.
كما شهدت المسيرة المليئة بالإنجازات لجلالة الملك، مواقف مشرفة في مكافحة الإرهاب والمخدرات وحماية الأمن والسلم المجتمعي، وعلى ذلك أدلة كثيرة أستذكر منها إطلاق جلالته لرسالة عمان التي تضمنت ضرورة محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله.
ولا أنسى هنا أيضا التطرق إلى النهضة التعليمية، حيث كان جلالته حريصا على دعم مسيرة التعليم، وذلك لادراكه الشديد بأن النهضة الحقيقية في شتى المجالات تبدأ من بوابة العلم.
ختاما، هي مسيرة مليئة بالإنجازات والعطاء، لن تنصفها الكلمات ولو كتبت في مجلدات وملأت رفوف المكتبات، مسيرة كتبت في قلوبنا بحروف من الذهب، فنسأل العلي القدير أن يحفظ لنا القائد المفدى بحفطه، وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية، ويمد بعمره، انه سميع مجيب الدعاء، وكل عام والوطن وقائده بالف خير.