الخصاونة: سيكون لدينا ردة فعل في حال ارتكاب خروقات لاتفاقية السلام
نبأ الأردن -
قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إن السلام الشامل خيار استراتيجي للأردن وتحقيقه يتطلب شركاء جديين.
وخلال استضافته في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، يوم الثلاثاء، أشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان خلال السنوات العشر الماضية يقول إن عدم وجود أفق سياسي سيؤثر على حل الدولتين، وسيعزز العدائية للحل السلمي.
وبين أن الأردن ملتزم باتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، لكنه أكد أن الأردن سيكون لديه ردة فعل في حال ارتكاب خروقات واضحة في بنود الاتفاقية.
ولفت إلى "المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والظروف التي تخلق إخلاء وتهجيرا واسعا للمواطنين”، حيث شدد على أن ذلك "لا يغير المنظورات فقط ويعرضها للخطر، لكنه تهديد للمملكة الأردنية الهاشمية”، مؤكدا أن جميع هذه الأمور مرتبطة مع بعضها ويجب العمل عليها.
"قبل 7 أكتوبر كنا في نقاشات جدية حول مشاريع إقليمية لتبادل الطاقة مع المياه بين الأردن وإسرائيل، والآن في الظروف الحالية من الصعب على أي أردني أن يوافق على هذا التفاعل مع الجانب الإسرائيلي”، وفق الخصاونة.
وتحدث عن أن الأردن سيشارك بجلسات الاستماع الشفوية والمكتوبة بشأن قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وشدد على أن الحلول الجزئية بشأن ما يحدث في غزة لن تنجح، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المساعدات التي تصل قطاع غزة لا تساوي 10% من احتياجات القطاع.
وبيّن الخصاونة أن هناك إخلاءً جماعيا من مناطق في غزة وهنالك تصرفات تصعيدية للمستوطنين في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن إسرائيل لا تسمح بوصول المساعدات الإنسانية والخدمات الإنسانية.
وقال إن من الضروري تحقيق وقف إطلاق نار شامل وكبير في قطاع غزة وأيضا السماح بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية إلى القطاع كاملا.
وأشار إلى أن كل المنشآت الصحية في القطاع وغالبية المستشفيات أصبح لديها نقص كبير في الموظفين والكوادر الطبية والمواد التي يمكن أن يعملوا بها.
وفي حديثه عن الجهود الأردنية قال إنه من اليوم الأول للحرب على غزة قام جلالة الملك بتوجيه المساعدات إلى القطاع.
ولفت إلى أن الأردن يرسل قوافل مساعدات أيضا عبر جسر الملك حسين إلى الضفة الغربية وإلى غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم، إضافة لإنزال مساعدات إنسانية من الجو على القطاع لتوفير مساعدات طبية لمستشفيين اثنين من المستشفيات الميدانية الأردنية.
وأكد الخصاونة توفير مساعدات إنسانية بمساعدة مع فرنسا وقطر والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن المساعدات لا تساوي 10% مما يحتاجه سكان غزة.
"يجب أن نركز على وقف إطلاق النار المباشر، وفتح الطريق للتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية وهذا ضروري”، وفق الخصاونة.
(هلا أخبار + المملكة)