وفد من دار الحسام للعمل الشبابي يلتقي مع معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر
نبأ الأردن -
وليد حماد -قامت دار الحسام للعمل الشبابي في محافظة الزرقاء ممثلة بمؤسسها ومديرها العام سعادة المحامي حسام حسين الخصاونة رفقة وفد شبابي بزيارة إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر، حيث تم اللقاء خلال هذه الزيارة بمعالي رئيس الديوان الملكي السيد يوسف العيسوي وبحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر السيد كنيعان البلوي.
وأكد الخصاونة أن دار الحسام كمؤسسة شبابية في محافظة الزرقاء ستبقى في خندق الوطن، خلف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، داعمين لمواقفه الثابتة والمشرفة لنصرة الأشقاء في فلسطين جراء من يتعرضون له من عدوان غاشم وانتهاكات سافرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
واستهل العيسوي حديثه باستعراض مواقف الأردن الثابتة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وجهود جلالة الملك المتواصلة والمكثفة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ومساندتهم لنيل حقوقهم الوطنية المشروعة، وأشار إلى أن جلالة الملك يؤكد في جميع مباحثاته ولقاءاته واتصالاته مع زعماء وقادة المجتمع الدولي على مواقف الأردن، الداعية لوقف العدوان الفوري على في قطاع غزة، والإجراءات التعسفية التي تقوم به إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية.
وأضاف معالي رئيس الديوان الملكي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يوظف كل جهوده وإمكانياته لحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية لردع إسرائيل عن مواصلة ارتكابها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرارها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأشار العيسوي إلى موقف الأردن الرافض لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، وأي محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة، مشدداً على أن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي تسويه للقضية الفلسطينية على حسابه ومصالحه الوطنية، ولن يقبل أي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأكد أنه بتوجيهات ملكية مباشرة، سيواصل الأردن القيام بواجبه تجاه الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بالمساعدات الطبية والعلاجية للتخفيف من معاناة الاشقاء هناك، بالإضافة إلى حديثه حول مضامين مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع محطات تلفزة عالمية، ومقال جلالتها الذي نشرته في صحيفة الواشنطن بوست، التي أوضحت من خلالها الصورة الحقيقة لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الانتهاكات الإسرائيلية والمجازر التي ترتكب بحقهم.
ولفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والتي تعبر عن المواقف التاريخية المشرفة للهاشميين والشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى إشراف سموه على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص 2 لجنوب قطاع غزة في مدينة خانيونس، ورافق بعثة المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعته الميدانية لقوافل المساعدات، التي يواصل الأردن إرسالها، منذ بدء العدوان الغاشم على غزة.
وأشار معاليه إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة، مؤكداً أن الأردن سيبقى قوياً ثابتاً على مواقفه العروبية، ويعمل من أجل نصرة الأشقاء الفلسطينيين ودعمهم ومساندتهم، مختتماً حديثه بالقول إن الأردن بحكمة قيادته ووعي شعبه ويقظة نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، سيظل على الدوام بلد الأمن والأمان، عصياً على التحديات.
بدورهم ثمن أعضاء وفد دار الحسام للعمل الشبابي على مواقف الأردن الداعمة للأشقاء في فلسطين، وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والدعوة لمواصلة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية في القطاع، مؤكدين أن مواقف جلالة الملك "هي تاج فخر ووسام اعتزاز لكل حر وشريف، تلك المواقف التي تجسد حنكة وبعد نظر واستشراف جلالته العميق لمجريات الأحداث في المنطقة".
وتم استذكار التضحيات، التي قدمها الهاشميون، في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الأردن سيبقى السند القوي للأشقاء الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال المتحدثون إن الأردن كان على الدوام وفياً لمبادئ الثورة العربية الكبرى وحريصاً على النهوض بواجبه تجاه الاشقاء الفلسطينيين، ودعم مساعيهم لاستعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، ودورها في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم لهذا الأماكن المقدسة.
كما عبروا عن فخرهم بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن لدعم ونصرة الأهل في غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ سنوات طويلة، لدعم صمود الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، بالإضافة إلى إشادتهم بمضامين المقابلات التلفزيونية التي أجرتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، مع محطات تلفزة عالمية ومقالها الذي نشر صحيفة الواشنطن بوست، وكشفت خلالها للرأي العالمي بشاعة ما تقوم به إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والظلم الذي يتعرضون له في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
كما ثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب، بالإضافة إلى تقديرهم لمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال المظلي للمساعدات الطبية والإغاثية والعلاجية الجوية، للمستشفيات الميدانية الأردنية، رغم المخاطر والظروف الصعبة.
وأكدوا أن مواقف الاردن تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واضحة وثابتة، ولا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها، وأن التاريخ يشهد بأن الأردن هو العون والسند لأشقائه في كل الظروف والأحول، مثمنين جهود نشامى وأشاوس الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية، المرابطين والثابتين القابضين على الجمر لينعم الوطن وأهله بالأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تأكيدهم على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والالتفاف والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية، للدفاع عن الوطن وصون مقدراته والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته.
وفي ختام اللقاء قام رئيس الوفد المحامي حسام الخصاونة مدير دار الحسام للعمل الشبابي بتقديم درع تقديري لمعالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر