اللواء المتقاعد شديفات: اتصال الملك بإدارة “ميداني غزة” تأكيد على ‏استمرارية عمله ‏

{title}
نبأ الأردن -
اعتبر اللواء المتقاعد عودة شديفات، حديث جلالة الملك عبدالله الثاني مع مدير ‏المستشفى الميداني العسكري في غزة، رسالة واضحة للسلطات الإسرائيلية، ب‏ضرورة استمرارية عمل المستشفى وتقديم خدماته الطبية رغم ما تعرض له من ‏اعتداء وقصف جوي من قبل الجيش الإسرائيلي.‏

وقال شديفات، إنّ جلالة الملك عبدالله الثاني أراد بنفسه الاطمئنان على مصابيّ ‏الكوادر الطبية السبعة الذين تعرضوا قبل أيام إلى قصف من قبل طائرات الجيش ‏الإسرائيلي، واصفاً ذلك بأنه ليس بغريب على جلالة الملك في التواصل مباشرةً مع ‏إدارة المستشفى رغم كل الظروف المحيطة به.‏

وأضاف أنّ الاتصال الهاتفي لجلالة الملك بإدارة المستشفى الميداني ‏العسكري، جاء للتأكيد على استمرارية عمل الكوادر الطبية في المستشفى وتقديم ‏خدماته الطبية والإنسانية كافة لأبناء قطاع غزة، خاصة وأنّ التوجيهات الأخيرة ‏لجلالة الملك جاءت بتزويد المستشفى بالمعدات الطبية من خلال عمليات الإنزال ‏عبر طائرات سلاح الجو الملكي.‏

‏”المستشفى الميداني العسكري يحمل رسالة إنسانية ومحبة واحتراماً ورسالة تتسم ‏بأخلاق الهاشميين وأخلاق الجيش العربي الذي قدم تضحيات كثيرة جداً في سبيل ‏الإنسانية على مدار السنوات الماضية وفي دول عربية وصديقة واليوم يعطي ‏صورة ناصعة لتضحيات الجيش العربي وعزم هذا الجيش وإمكاناته وقدرته على ‏مواصلة تنفيذ توجيهات جلالة الملك”، وفقاً لشديفات.‏

ولفت إلى أنّ المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة، جاء ‏بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2009، كما يبلغ عدد كوادره 182 ‏عضوا من الطاقم الطبي في الخدمات الطبية الملكية والفرق المساندة له.‏

وأوضح أنّ هناك اتفاقيات تؤكد على ضرورة أنّ يتم الحفاظ على ‏المستشفى، وأن لا يتعرض لأي أذى من أي طرف، مشيراً إلى أنّ جلالة الملك أكّد ‏خلال الاتصال الهاتفي على ضرورة محاسبة بمن تسبب بكوادرنا الطبية بالأذى.‏

ونوه بأنّ المستشفى العسكري الميداني، تعامل منذ نشأته وحتى اليوم مع أكثر ‏من 3 ملايين حالة مرضية وعلاجية، لافتاً إلى أنّ هناك حالات مرضية مستعصية ‏عديدة تم تحويلها إلى مستشفيات خدمات الطبية في الأردن عبر طائرات الجيش ‏العربي.‏

وأكّد أنّ الأردن لن ينثني يوماً عن أداء الأدوار المطلوبة منه تحت ‏آي ظرف من الظروف خاصة للقضية الفلسطينية، لأنها قضية كل مواطن أردني ‏وقضية الهاشميين ومنذ بدايتها الأولى. ‏

‏”لا يوجد جيش بالوطن العربي أو في العالم قدم تضحيات وثرى تراب فلسطين ‏بدمه مثل ما قدمته القوات المسلحة الأردنية”، وفق الشديفات.‏

وقال اللواء المتقاعد إنّ للأردن 4 محطات جراحية ومستشفى ميداني موزعة على ‏قطاع غزة ورام الله والجنين، ومؤخراً تم إرسال مستشفى ميداني إلى مدينة نابلس، ‏من أجل خدمة الشعب الفلسطيني من أجل دعم صمودهم.‏

وجاء إرسال المستشفى الميداني إلى مدينة نابلس بحسب الشديفات، نظراً لما يعانيه ‏أهالي الضفة الغربية خاصة هذه الفترة من مضايقات مختلفة.‏

وأشار إلى أنّ هناك تدرجا للمواقف السياسية في الأردن، وأنّه كان هناك ‏وما يزال حراكاً دولياً لجلالة الملك للتأكيد على رفضه تهجير الغزيين بأي اتجاه ‏من الاتجاهات وأنّ هذا الخيار مرفوض رفضاً كاملاً ولا يمكن أن يتم بأي شكل من ‏الأشكال.‏
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير