خارجية فلسطين تحذر من تحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني
نبأ الأردن -
حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من المحاولات الرامية لتحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، مؤكدةً رفضها لذلك بشدة.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، إنها وسفارات وبعثات دولة فلسطين في العالم، تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي مع وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام ومكوناته المختلفة ووسائل الإعلام في الدول المضيفة، لفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال الناتجة عن عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحربه المدمرة في قطاع غزة، لليوم التاسع عشر على التوالي.
ولفتت إلى أن فظائع القتل الجماعي بالطائرات وبالأسلحة الحديثة المحرمة دوليا التي لا تبقي ولا تذر من البشر والحجر والشجر، في أبشع مظاهر الإبادة الجماعية، وتدمير قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى أرض محروقة يصعب العيش والسكن فيها، وتعميق الكارثة الإنسانية، والنزوح القسري المفروض على المواطنين من منازلهم ومدنهم ومخيماتهم بحثا عن المكان الآمن المفقود في عموم قطاع غزة، إلى جانب جرائم الاحتلال والمستعمرين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، من استيلاء على الأراضي واقتحامات دموية واعتقالات، تترجم سياسة إسرائيلية تقوم على وحدة العقوبات الجماعية على جميع الفلسطينيين.
وأشارت في هذا الإطار إلى أنها تواصل وسفاراتها وبعثاتها، حشد أوسع جبهة دولية رسمية وشعبية ضاغطة لوقف حرب إسرائيل التدميرية على قطاع غزة، ووقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأضافت أنها تركّز في حراكها على الأولويات الوطنية الخاصة بالحرب على قطاع غزة، محذّرة من التعامل معها بانتقائية أو تجزئة أو فرض أولويات مختلفة تخدم أو تتعايش مع إطالة أمد الحرب، وفي مقدمة ذلك المطالبة بالوقف الفوري للعدوان، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام، والرفض المطلق لتهجير المواطنين، والتأكيد على وحدة أرض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
ولفتت إلى أنها تؤكد في حراكها الدبلوماسي على أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين لم يكن يوما من الأيام مع اليهود، وعليه، لطالما حذرت من المحاولات الرامية لتحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، مجددةً التأكيد على رفضها لذلك بشدة.
وأكدت "الخارجية الفلسطينية” أنها وسفارات وبعثات دولة فلسطين، وبالشراكة التامة مع الجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة والجاليات الصديقة، تحقق المزيد من النجاحات على مستوى تفنيد روايات إسرائيل التضليلية التي تحاول من خلالها تشويه كل ما هو فلسطيني، وتشويه قضية الشعب الفلسطيني ونضاله وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وبأثر رجعي، ذلك عبر عديد الأساليب والأشكال من الفعاليات والنشاطات وفي مقدمتها الحضور الملحوظ للرواية الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة.
وأضافت أنها تواصل العمل على مدار الساعة مع مكونات المجتمع الدولي، سواء على مستوى الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة، أو على مستوى مكونات صناعة القرار والرأي العام في الدول لتثبيت الرواية الفلسطينية وشرح مكونات وتفاصيل الموقف الرسمي الفلسطيني تجاه العدوان، وإزدواجية المعايير الدولية والضرورات الاستراتيجية لحل الصراع دون إبطاء كمدخل وحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وكذلك إعلاء شأن العدالة الدولية والمساءلة والمحاسبة.