كيسنجر يعتبر هجوم "حماس" على إسرائيل هجوماً أساسياً على النظام الدولي

{title}
نبأ الأردن -
قال وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، إن ألمانيا "أخطأت في السماح بدخول مهاجرين من ثقافات وأديان مختلفة"، مشيراً إلى أن هجوم "حماس" على إسرائيل "يمثل هجوماً أساسياً على النظام الدولي".

وفي مقابلة مع قناة "فيليت" الألمانية، قال كيسنجر إن التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في شوارع العاصمة الألمانية برلين تشير إلى أن ألمانيا "سمحت لعدد كبير من الأجانب بدخول البلاد"، مضيفاً أنه "كان خطأ فادحاً السماح لعدد كبير من الأشخاص من ثقافات وأديان ومفاهيم مختلفة تماماً بالدخول، لأنه يخلق مجموعة ضغط داخل كل دولة تفعل ذلك".

ووصف كيسنجر التظاهرات المؤيدة لفلسطين ضد إسرائيل في ألمانيا بأنها "مؤلمة"، محذراً من أن "العمل العدواني الصريح الذي تقوم به حماس يجب أن يقابل ببعض العقوبة".

وذكر الدبلوماسي الأميركي السابق أن "الهدف الحقيقي لحماس ومؤيديها لا يمكن إلا أن يكون تعبئة العالم العربي ضد إسرائيل والخروج عن مسار المفاوضات السلمية"، معتبراً أن "العدوان الروسي المستمر في أوكرانيا، إلى جانب هجوم حماس على إسرائيل يمثل هجوماً أساسياً على النظام الدولي".

ودعا الدبلوماسي الأميركي السابق دول الاتحاد الأوروبي إلى "تحذير الدول الأخرى من التورط في الصراع"، وإبلاغها بأنه في حال اتخاذها مثل هذه الخطوة، "فستدفع ثمن الانخراط".

وفي المقابلة، قال كيسنجر إن أوروبا مسؤولة جزئياً عن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، مشيراً إلى أن الصراع في الشرق الأوسط يهدد بوضع قادة العرب تحت ضغط الرأي العام.

وأوضح كيسنجر أن "حماس لم تكن لتنفذ هذه العملية ضد إسرائيل لو لم تكن متأكدة من قدرتها على تنفيذها من دون إلحاق ضرر جسيم بنفسها، وأنها ستحظى بدعم جيرانها، وبموافقة ضمنية من دول أخرى، بما في ذلك أوروبا".

وذكر كيسنجر أن الصراع في الشرق الأوسط "محفوف بخطر التصعيد، وإدخال دول عربية تحت ضغط الرأي العام فيها"، مشيراً إلى أن ذلك "يعيدنا إلى ما كنا عليه في العام 1973، لكن من حسن حظنا حينئذ أنه كان من الممكن عقد اتفاق سلام مع السادات (الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات) وسوريا، لكن الآن لا يمكن العثور بين قادة حماس على شخص مثله".


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير