الشبول: لا بد من خفض نسب التدخين والسمنة لما يشكلانه من خطر على صحتنا

{title}
نبأ الأردن -
افتتح مندوب وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، امين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة د.رائد الشبول، فعاليات المؤتمر الثالث والعشرون الذي تعقده جمعية الأورام الأردنية بنقابة الأطباء على مدار ثلاثة أيام في فندق حياة عمان.
وقال الشبول ان مرض السرطان المركز الثاني من الأمراض المسببة للوفاة في العالم، كما يعد فيه التدخين والسمنة عاملين من أبرز عوامل الاختطار للسرطان بحسب منظمة الصحة العالمية، وللأسف يعتبر الأردن من أعلى الدول في التدخين على المستوى العالمي، مما يزيد فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، والتي من أبرزها أمراض القلب والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، ومرض السكري (النوع الثاني). لذا لا بد من خفض نسب التدخين والسمنة في الأردن، لما يشكلانه من تهديد على صحتنا وصحة الأجيال القادمة.
واكد الشبول ضرورة تغيير الأنماط الغذائية نحو نمط الحياة الصحي، واتباع الحميات اللازمة للتخفيف من السمنة الزائدة، وتوفير التوعية الجيدة حول هذا الموضوع وخطورته وتأثيره السلبي على صحة الإنسان.
وأشار الى الجهود الوطنية المبذولة في توفير الكفاءات الصحية المتميزة والتوسع في برامج الإقامة في الاختصاصات الفرعية، لاسيما في طب وجراحة الأورام.
وبين أن افتتاح مركز سميح دروزة لعلاج الأورام في مستشفيات البشير، ساهم بشكل كبير في تقديم الخدمة العلاجية لمرضى السرطان، وانه يتم تدريب أطباء اختصاص الدم والباطني ومقيمي الباطني في مركز الحسين للسرطان لغايات رفد هذا المركز بالكوادر الطبية المؤهلة.
ولفت ان الوزارة تسعى إلى إدخال برامج علمية داعمة للتدريب والتعليم الطبي المستمر لأطباء الأورام في مختلف التخصصات الفرعية، لضمان توفير أفضل السبل العلاجية وفقا لمعايير الرعاية الصحية والطبية المطبقة عالميا.
وقال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور سامي الخطيب انه مضى على تأسيس الجمعية 29 عاماً وكان عدد اعضاءها 25 عضواً، واصبح الان 140 طبيباً، وان الهدف من انشاء هذه الجمعية الطبية هو العمل على تطوير هذا الاختصاص الطبي الهام ومتابعه الابحاث العلمية والمستجدات في هذا المجال والعمل على متابعة التعليم الطبي المستمر وذلك من اجل تعزيز قدرات الاطباء في امراض الاورام والذي ينعكس ايجاباً على تحسين الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان ومساعدة المجتمع المحلي في الكشف المبكر.
واضاف ان من اهم اهداف الجمعية هو زياده المعرفة حول امراض السرطان بين الاطباء من مختلف التخصصات، ولذلك فقد تم دعوه اطباء من التخصصات الاخرى ذات العلاقة لحضور فعاليات المؤتمر.
وأشار ان علم امراض الاورام شهد ثورة كبيرة من الابحاث العلمية المهمة خلال العقدين السابقين، حيث اصبح لدينا معرفة دقيقة بطبيعة مسببات المرض ونتج عن هذه الابحاث التوصل الى مجموعه من العلاجات المهمة مثل المناعية واصبحنا نتحدث الان عن بصمات وشفرات لكل سرطان وعن امكانيه الشفاء من تلك الامراض في المراحل المتأخرة وتجنب إعطاء الادوية.
وبين ان اختصاص الاورام بحاجه الى عمل جماعي يشارك فيه جميع الاختصاصات ذات العلاقة والتمريض المتخصص بالإضافة الى الدعم النفسي والاجتماعي ولذلك فنحن بحاجة الى تطوير هذا المفهوم ليكون عوناً ومكملاً لدور طبيب الاورام.
وأشار أنه كان من المفترض أن يشارك 40 طبيبا فلسطينيا في المؤتمر، إلا أن الاحتلال منعهم من ذلك بعد أن تم اغلاق الجسور.
وقال نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، أشاد بدور أطباء الأورام والدور الذي يقومون به، ومساهمتهم في التخفيف من حدة الخوف من المرض وتعزيز إمكانية الشفاء.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور هاني الطعاني أن المؤتمر يبحث من خلال نحو 35 محاضرة و10 اوراق علمية تم قبولها من قبل اللجنة العلمية من بين العديد من الورقات العلمية المقدمة للمؤتمر والتي اخدت بعين الاعتبار آخر المستجدات في تشخيص وعلاج الاورام وخاصة التركيز على ان معالجة الاورام تعتمد على تكاثف جميع التخصصات من باطني وجراحة واشعة تشخيصية واشعة علاجية ومختبرات للوصول الى التشخيص باسرع وقت وتحديد الخطة العلاجية المناسبه لكل مريض. وسيتم مناقشه اخر المستجدات في تشخيص وعلاج الاورام وخاصة العلاجات المناعية في اورام الجهاز الهضمي والمسالك البولية و اورام الرئة، اورام الثدي ، الاورام النسائية بالاضافة الى الاورام المتنوعة.
واضاف أن المؤتمر معتمد من قبل المجلس الطبي الاردني بواقع 6 ساعات للحضور و 8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهنيCPD.
ويشارك في المؤتمر نحو 200 طبيبا من داخل المملكة (وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، الجامعات الأردنية، مركز الحسين للسرطان، بالأضافة الى اطباء القطاع الخاص)، وكذلك نخبة من الاطباء العرب من الدول العربية، من فلسطين ومصر ولبنان و السعوديه وتركيا واسبانيا.
وافتتح الهواري على هامش المؤتمر معرضا طبيا بمشاركة عدة شركات عارضة تشمل التجهيزات الطبية والادوية المتعلقة بمعالجة وجراحة الأورام.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير