د.عصام الغزاوي يكتب : سلامٌ على الأردن وجيشها وشعبها !
انتفض الاردنيون الغاضبون بقوة على مساحة الوطن لاجل الاقصى وفلسطين، هبة شعبية اثبتت انهم الاقرب لاشقائهم الفلسطينيين، وانهم لا يتضامنون مع القضية الفلسطينية على اعتبار انها قضية قومية بل يعتبروها قضيتهم كما هي قضية كل فلسطيني، تساهل الحكومة في التظاهر والتعبير عن الغضب الشعبي، وارسال قوافل المساعدات وتعزيز الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات الميدانية الاردنية في غزة والضفة الغربية لن يهدئ من اندفاع الشباب الغاضب نحو تكرار ما جرى يوم الجمعة وبصورة اعنف، فقط الالتفات للمطالب الشعبية وتسجيل موقف تاريخي بطرد سفير العدو من عمان وإغلاق السفارة، وتعليق العمل بمعاهدة وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز سيُهدئ من غضب الاردنيين ويُبقي الامور تحت السيطرة، وسيكون ايضاً رسالة قوية لاسرائيل ولنتنياهو بالذات بأن تجاهل دور الاردن سيكون له عواقبه ..
اخواني: ان المحافظة على وحدتنا وصلابة جبهتنا الداخلية في هذه المرحلة هو السبيل الوحيد لدرء اطماع العدو، ولا يجوز بأي حال من الاحوال اشغال الجيش ووضعه في مواجهة مع الشباب المندفع والغاضب حفاظا على قدسية ورمزية الجيش، وتجنباً لحدوث ما لا يحمد عقباه اذا ما اقترب المتظاهرون الذين لا يعون درجة خطورة عبور أرض مزروعة بالألغام والاسلاك الشائكة المكهربة ورشاشات تتطلق النار إلكترونيا على كل من يقترب من حدود التماس حتى وان كانوا عُزل.
