الاميرة بسمة بنت طلال تؤكد أهمية الانجازات التي شهدتها المملكة في قطاع المرأة
نبأ الأردن -
أكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، أهمية الانجازات التي شهدتها المملكة في قطاع المرأة، مشيدة بجهود اللجنة في تعزيز مسيرة المرأة في المملكة بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المختلفة.
وقالت سموها، خلال رعايتها اليوم الاربعاء احتفال اللجنة بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيسها، تحت شعار" مستمرون معا... لأنها تستيطع... لأن الأردن يستحق"، إن المرأة الأردنية والعربية حققت، منذ مؤتمر المرأة في بيجين عام 1995، قفزات كبيرة في مجالات العلم والمعرفة والعمل والمشاركة في الحياة العامة والسياسية والاقتصادية، في ظل تطور التشريعات والقوانين الداعمة لها ولحقوقها وحمايتها من العنف.
وبينت سموها، خلال الحفل الذي حضره وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوطنية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، ووزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة، والمديرة التنفيذية للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد) فرح الداغستاني، وسفراء دول شقيقة وصديقة، أن المرأة في كثير من الدول العربية، ونحن في منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ما زالت تواجه الكثير من التحديات نحو حقها في المساواة والتمكين، في ظل تزايد النزاعات السياسية والمسلحة، والتهجير القسري، وآثار التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي، وندرة المياه، وزيادة التصحر، التي طالت اثارها الأطفال وكبار السن.
وأشارت إلى تراجع المنطقة العربية في الفجوة بين الجنسين للعام 2023، في وقت أصبحت منصات إعلام إلكتروني وتواصل اجتماعي ساحة لنشر خطاب الكراهية والتمييز والعنف ضد النساء.
واكدت سموها ان هذه التحديات، تحتم ايجاد آليات وطنية ممكنة للمرأة، ودعمها من قبل الحكومات، والاستمرار في بناء المعرفة والقدرات للنساء، وخلق مساحات أوسع لصوتهن، مشيرة إلى أن المساواة بين الجنسين خدمة للإنسانية، وتحقيقا للعدالة ووقف للتمييز.
بدورها، قالت الأمينة العامة للجنة المهندسة مها علي إن الأردن كان سباقا في إنشاء اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في عام 1992، كأول آلية وطنية تعنى بشؤون المرأة على مستوى الدول العربية.
وأكدت أن اللجنة تعمل، منذ تأسيسها، بنهج تشاركي من خلال اذرعها وفرقها القانونية والاقتصادية وشبكاتها وتحالفاتها، على ادماج قضايا المرأة في السياسات والاستراتيجيات، مثلما واصلت رحلة تعديل التشريعات وتطويرها وتجويدها لتعزيز مفاهيم المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.
وبينت أن جهود اللجنة ركزت وما زالت بالتعاون مع شركائها على المساهمة في تحقيق رؤية استراتيجية المرأة في الأردن نحو "مجتمع خالٍ من التمييز والعنف المبني على أساس الجنس، وتتمتع فيه النساء والفتيات بالحقوق الانسانية الكاملة والفرص المتساوية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن مسيرة اللجنة مستمرة في تكثيف الجهود للبناء على الانجازات، واستمرار مسيرة تعزيز حقوق المرأة الأردنية ودورها المنشود في مختلف المجالات، مشيدة بجهود رائدات الحركة النسائية الأردنية اللواتي رفعن راية المساواة والعدالة الاجتماعية منذ أربعينيات القرن الماضي، للمطالبة بحقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية.
وتخلل الحفل، الذي أقيم في مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان، عرض لفليم مرئي تناول تاريخ الحركة النسائية الأردنية، ومسيرة اللجنة الوطنية الأردنية منذ تأسيسها، والجهود التي شهدتها المملكة خلال مؤيتها الأولى في سبيل الارتقاء بمستوى المرأة ودورها في المجتمع.
وتضمن الفيلم مقتطفات من خطابات المغفور له بإذن الله،جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وجلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح مجلس الأمة حول الدعوة للاهتمام بالمرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
كما تضمن عرض للمحطات التشريعية التي شهدتها المملكة بهدف تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية ومشاركتها الاقتصادية.
وقدم كورال واوركسترا المعهد الوطني للموسيقى وصلات غنائية تناولت شعار الاحتفال
"مستمرون معا... لانها تستيطع... لان الأردن يستحق".