السفير الصيني: بكين تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس وتحقيق حل الدولتين
نبأ الأردن -
أكد السفير الصيني في عمان تشن تشوان دونغ، ضرورة احترام ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس.
وعبر في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية، عن دعم الصين وبقوة لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق حل الدولتين.
وقال إن العلاقات الأردنية الصينية شهدت هذا العام تطورا مطردا، وانتعاشا سريعا وشاملا، واستمرت الاتصالات بين قيادتي البلدين، والحفاظ على التنسيق الوثيق في القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد تقدير الصين للالتزام الأردني بمبدأ الصين الواحدة، وكذلك دعم الصين لخطوات الأردن المستقلة في إصلاحات التحديث التي تتماشى مع ظروفه الوطنية وتقاليده الثقافية.
وبين أن حجم التجارة الثنائية وصل في الأشهر السبعة الأولى، إلى حوالي 3.5 مليار دولار ، وزادت واردات الصين من الأردن بنحو 25 بالمئة، ودخل مصنع جينشنغ الدولي للسيراميك الذي يقع في محافظة الكرك باستثمارات تبلغ حوالي 100 مليون دولار مرحلة الإنتاج الأولى.
وأشار إلى أن شركة CSAIL الصينية استحوذت على أربع محطات لتوريد الكهرباء بالطاقة المتجددة في الأردن، ما يزيد الاهتمام بسوق الطاقة النظيفة الأردنية.
ولفت إلى أن السيارات الكهربائية الصينية الصنع لقيت إقبالا واسعا بين المستهلكين الأردنيين، وتحتل نحو 80 بالمئة من سوق السيارات الكهربائية في الأردن.
وبين أن السفارة الصينية في عمان أصدرت هذا العام تأشيرات لنحو 7000 شخص، ونظمت دورات تدريبية لحوالي 300 أردني في مجالات الصحة والزراعة والجيل الخامس وغيرها.
وقال إن البلدين تجمعهما الثقة السياسية المتبادلة الوثيقة، وإمكانيات التعاون الاقتصادي الضخمة، وتقارب القيم الثقافية، والروابط الشعبية القوية.
وفي رده على سؤال، أوضح أن الصين ظلت تدعم القضية الفلسطينية العادلة بثبات لأكثر من 70 عامًا دون تغيير، وجنى التعاون التنموي بين الصين ودول المنطقة نتائج مثمرة، وتدعم الصين سيادة شعوب الشرق الأوسط على أراضيها، وتعزيز وحدتها وقوتها الذاتية وتعارض التدخل الخارجي بشؤون المنطقة.
وعرض للإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الصينية في المنطقة أخيرا، وأبرزها انعقاد الدورة الأولى للقمة الصينية العربية التي شكلت معلما تاريخيا لبناء مجتمع مستقبل مشترك بين الجانبين.
وحثت الصين المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وعقد مؤتمر دولي للسلام على نطاق أوسع، ولعت دورا بناء في الحل السياسي للأزمات السورية واليمنية وغيرها، ودعم انضمام مصر والسعودية والإمارات وإيران إلى مجموعة بريكس لزيادة تأثير دول الجنوب في العالم وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وأكد أن الصين ستعمل مع دول المنطقة على تطبيق مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارات العالمية من أجل بناء مجتمع مستقبل مشترك للشرق الأوسط.
وحول مبادرة الحزام والطريق التي اطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال إن الصين ترجمت على مدى السنوات العشر الماضية المبادرة إلى أعمال ملموسة، ونشأ مفهوم التشاور والتشارك والمنفعة، وجرى جلب أكثر من 3000 مشروع قيمتها حوالي تريليون دولار من الاستثمار، ما يسهم في تخليص أكثر من 30 مليون شخص من الفقر في العالم.
وأكد أن الأردن شريك طبيعي للصين في بناء الحزام والطريق، وصديق وثيق لها في تحقيق التحديث، وظل الأردن يدعم الحزام والطريق، ويشارك فيه بنشاط، مشيرا إلى أن الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي ستعقد في بكين الشهر المقبل، ما يوفر منصة مهمة للتشاور بين ممثلي الحكومات والأعمال والأكاديمية والمجتمع العام من البلدان المختلفة لتعزيز بناء الحزام والطريق.
وعبر عن أمله بأن يغتنم الجانبان الصيني والأردني هذه المناسبة لتوسيع التعاون وتعميقه في إطار الحزام والطريق، ما يعود بالفوائد على مسارات التحديث والشعبين الصديقين.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الصيني، قال إنه مستمر في الانتعاش والتحسن، ويظهر صمودا قويا في النمو، وفي النصف الأول من هذا العام ازداد الناتج المحلي الإجمالي الصيني بـ5.5 بالمئة على أساس سنوي، لتتصدر الاقتصادات الرئيسة العالمية.
وأوضح أن ركيزة النمو الاقتصادي الصيني تحولت من السرعة الفارقة إلى الجودة العالية، حيث ارتفعت مساهمة الاستهلاك في النمو الاقتصادي بشكل كبير، وازداد معدل مساهمة الطلب المحلي بنسبة 59.4 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، واستمر التحديث الصناعي، حيث ارتفع الاستثمار في صناعات التكنولوجيا المتقدمة في الأشهر السبعة الأولى بنسبة 11.5 بالمئة على أساس سنوي.
وبين أن حجم التجارة الصينية للسلع سجل في النصف الأول من هذا العام رقما قياسيا، حيث تجاوزت 2.75 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ.
وتابع، وفي الأشهر السبعة الأولى، زادت التجارة بين الصين والدول المعنية بـ"الحزام والطريق" بنسبة 7.4 بالمئة على أساس سنوي.
كما شهدت المعارض التجارية زحاما وحيوية، حيث بلغت المبيعات في معرض كانتون أكثر من 20 مليار دولار، واجتذب معرض تجارة الخدمات الذي اختتم أخيرا حوالي 9000 شركة مشاركة.