مسؤولة أمريكية: الأردن شريك لا يمكن الاستغناء عنه في جهود مكافحة الإرهاب
نبأ الأردن -
أكدت نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط بلادها مع الأردن في مختلف المجالات.
وأشادت، خلال مقابلة خاصة أجرتها مع التلفزيون الأردني بثت اليوم الاثنين، بالدور الحيوي والمهم الذي يلعبه الأردن لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
شراكات وإنجازات
وقالت إن زيارتها إلى الأردن ولقاءاتها مع مسؤولين أردنيين أمر مهم للغاية، ويندرج ضمن إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، حيث يعكف المسؤولون الأمريكيون على إجراء زيارات متعددة ومتنوعة للأردن، لضمان أن تبقى الشراكات العسكرية والدفاعية والتنسيقية بين كلا البلدين قوية ومستمرة بالتطور.
وأشارت إلى زيارات للأردن أجراها وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي، مارك ميلي، وقائد سلاح الجو الأمريكي، تشارلز براون، جاءت كلها للتركيز على أهمية القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لما تحقق بالشراكة معها من إنجازات في الأردن والشرق الأوسط، مشيدة بما وصلت إليه القوات المسلحة الأردنية من احترافية وجاهزية عالية.
وتحدثت عن تنسيق مستمر مع القيادة الأردنية إزاء التحديات المشتركة التي تواجه كلا البلدين، متابعة أن وزارة الدفاع الأمريكية ترى أن العلاقة مع الأردن قوية ومتطورة وآخذة بالازدهار، ومؤكدة الحرص على تطويرها.
ولفتت إلى العمل بكثب مع الأردن وخاصة القوات المسلحة الأردنية للتعامل مع جميع التحديات والأزمات في المنطقة، فالعامان الحالي والمقبل مهمان لأنهما يتزامنان مع الذكرى الـ 75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونوهت بتحقيق العديد من الإنجازات المشتركة مع الأردن خلال العقود الماضية، ومؤخرا تم التوقيع على مذكرة تفاهم لسبع سنوات تتعلق بالمساعدات الأمريكية العسكرية والاقتصادية للأردن، إضافة إلى ما تم إنجازه فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية أيضا، "وهذا كله بفضل الدور الذي تضطلع به القيادة الهاشمية إقليميا ودوليا”.
وقالت "إننا نتوقع تعزيز التعاون مع الأردن خلال السنوات المقبلة. وما نراه أن القوات المسلحة الأردنية قادرة وبأكمل وجه على التعامل مع العديد من التحديات والأزمات، والتنسيق مع الولايات المتحدة والعديد من الشركاء والحلفاء حول المنطقة”.
اللجوء
وأكدت أن الحكومة الأردنية والشعب الأردني أظهروا كرم ضيافة وتعاطفا قل نظيرهما تجاه اللاجئين وكل من ينشد ملاذا آمنا بعيدا عن القتل والترويع.
وبينت أن الولايات المتحدة ارتأت تقديم الدعم للأردن عبر حزم مساعدات لحكومته وللمجتمعات المحلية والشعب الأردني، إضافة إلى حزم المساعدات المباشرة للوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، لضمان تمكين اللاجئين من الاستفادة من الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية وتلقي التعليم والتمتع بالأمن والأمان.
ونوهت بأن الولايات المتحدة أكبر جهة تقدم مساعدات للأردن على الرغم من موجات اللجوء والنزوح التي شهدها عبر تاريخه، مؤكدة الاستمرار في هذا الدعم.
الإرهاب والتطرف والمخدرات
وقالت إن القوات المسلحة الأردنية شريك أساسي وحيوي للولايات المتحدة في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
"وبالتزامن مع ذكرى هجمات الـ11 من أيلول الإرهابية، أظهر الأردن أنه شريك لا يمكن الاستغناء عنه في جهود مكافحة الإرهاب سواء من خلال التنسيق أو وضع الخطط الشمولية التي تكافح الإيديولوجيات المتطرفة، وتوفير المساعدات للمجتمعات التي عانت من ويلات التطرف والإرهاب”، وفق سترول.
وأضافت أن آفة المخدرات وتهريبها من الأراضي السورية واللبنانية عبر الحدود في منطقة الشرق الأوسط تهديد خطير للأمن الأردني والإقليمي على حد سواء، مؤكدة الاستمرار بالاتصال والتنسيق مع الأردن في التصدي لها ومكافحتها.
وتابعت أن القيادة الأردنية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني صريحة وواضحة في سعيها لتحقيق الأمن والسلام، مثمنة هذه الرؤية واحترافية القوات المسلحة الأردنية.
وشددت على أن للأردن دور ريادي ومهم من خلال اجتماعات العقبة في مساعدة بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، بالتزامن مع انتشار إيديولوجيا عصابة داعش والجماعات الإرهابية.
مشاركة المرأة
"ليس بمقدور أي كان التشكيك بمنجزات الأردن فيما يتعلق بالمرأة. فهو يعمل وفق خطة تتفق مع ما جاء في خطط ومبادرات الأمم المتحدة إزاء مشاركة المرأة”، بحسب سترول.
وتابعت "سواء كنت هنا في الأردن أو الولايات المتحدة أو أي بلد بالعالم، لن تتمكن من إنجاز ما تصبو إليه دون المشاركة النسائية لتلافي تفويت فرص اقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية وأمنية”.
وأبدت سعادتها بالمشاركة النسائية الفاعلة في القوات المسلحة الأردنية، الأمر الذي اعتبرته أنه سيعزز من احترافيتها التي باتت أنموذجا يحتذى إقليميا ودوليا.