إنجاز علمي جديد وإرث عربي لمعالي الأستاذ الدكتور راتب السعود بإصدار كتاب "السياسات التربوية في الدول العربية: مفاهيم وآفاق"

 وليد حماد-صدر كتاب بعنوان "السياسات التربوية في الدول العربية: مفاهيم وآفاق" لمعالي الأستاذ الدكتور راتب السعود، وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ السياسات والقيادة التربوية في كلية العلوم التربوية بالجامعة الأردنية، حيث يأتي هذا الكتاب في ظل بعد موضوع السياسات التربوية عن بؤرة اهتمام الباحثين، وخاصة في الوطن العربي. إلا أن حجم التحديات، وعمق المشكلات، وزيادة الضغوط بضرورة النهوض لمواجهة هذه التحديات، قد جعل من السياسات التربوية موضوعا يحظى باهتمام كبير. 

ويهدف الكتاب إلى توفير معرفة عميقة للقارئ المتخصص في الوطن العربي حول موضوع السياسات التربوية، بما في ذلك كيفية صياغتها والجهات المشاركة في صنعها، وأساليب تحليلها، ودور التعليم في السياسات الرسمية العربية، بالإضافة إلى علاقة التربية بالسياسة. كما يقدم الكتاب أيضاً نماذج من سياسات تربوية متبعة في بعض الدول المتقدمة حول العالم، ويسعى إلى وضع تصور مستقبلي لاتجاهات السياسات التربوية في الوطن العربي بشكل عام.

يعتبر كتاب "السياسات التربوية في الدول العربية: مفاهيم وآفاق" إضافة نوعية لمجال الإدارة والقيادة التربوية، وذلك بفضل تجربة معالي الأستاذ الدكتور راتب السعود الواسعة في مجال الإدارة العامة والسياسات والقيادة التربوية، والتي استمرت لعدة عقود، حيث شغل عدة مناصب إدارية كان من أبرزها عضويته في لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب الأردني الثاني عشر، ومجلس الأعيان الأردني الثالث والعشرون، وانتهاء بوزير للتعليم العالي. كما يعتمد الكتاب على معرفته الواسعة في مجال التعليم الجامعي وإشرافه على ما يزيد عن مائة وثلاثين أطروحة لدرجة الدكتوراه في جامعات عربية مرموقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الإنجاز العلمي الجديد للسعود يتكون من أربعة عشر فصلاً تتناول مواضيع متنوعة تتعلق بالسياسات التربوية في الوطن العربي، بدءًا من مفهومها وصنعها وتنفيذها وتحليلها، وصولاً إلى استعراض سياسات التربية في المملكة الأردنية الهاشمية وبلدان مختلفة من العالم العربي، بالإضافة إلى مناقشة التعليم قبل المدرسي والتعليم العالي الحكومي والخاص، والتعليم المهني والتقني، وختامًا برؤى مستقبلية للسياسات التربوية في المنطقة.