افتتاح الورشة الإقليمية للشبكة المعنية بنوعية الهواء في غرب آسيا

{title}
نبأ الأردن -
افتتح أمين عام وزارة البيئة، الدكتور محمد الخشاشنة، اليوم الأحد، الورشة الإقليمية التشاورية للشبكة المعنية بنوعية الهواء في منطقة غرب آسيا، بتنظيم من مكتب غرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية، بحضور نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة لبيئة غرب آسيا عبد المجيد حداد، وممثل منظمة الصحة العالمية مازن ملكاوي.
وتأتي الورشة التي تستمر ليومين في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الإقليمي لإدارة نوعية الهواء في المنطقة وبهدف تعزيز نهج منسق لإدارة جودة الهواء في غرب آسيا، من خلال التنسيق والتكامل بين دول غرب آسيا، بشأن قضايا إدارة جودة الهواء، وعرض ومناقشة مقترح إنشاء الشبكة الإقليمية لبلدان غرب آسيا، لإيجاد حلول لإدارة جودة الهواء.
وأكد الخشاشنة أهمية عقد هذا الاجتماع الإقليمي التشاوري، فالتشاركية والتعاون الدولي هما الأساس في حل ومعالجة القضايا البيئية الملحة، ومنها قضية تلوث الهواء وآثاره على البيئة وصحة الإنسان، حيث يشكل تلوث الهواء تهديدا كبيرا للصحة العامة والبيئة والمناخ العالمي والتنمية المستدامة.
وأشار إلى ضرورة إقامة شراكات عالمية للتغلب على تلوث الهواء، نظراً لطبيعته العابرة للحدود، حيث يمثل مشكلة عالمية ذات آثار بعيدة المدى. لذلك يتحمل جميع المعنيين في كل الدول مسؤولية حماية الغلاف الجوي للأرض وضمان هواء صحي يستنشقه الجميع، كما وسيساعد العمل المشترك في الحد من ملوثات الهواء وملوثات المناخ قصيرة العمر وتحسين نوعية الهواء على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية كافة.
ولفت الخشاشنة إلى أن الأردن بذل جهودا كبيرة في حماية الهواء من خلال مراقبة نوعية الهواء المحيط في العديد من المدن والمناطق في المملكة، حيث قامت الوزارة بوضع جملة من السياسات والإجراءات الفعالة والكفيلة للحد من تلوث الهواء، بالاستناد إلى قانون حماية البيئة رقم 6 لعام 2017 ونظام حماية الهواء رقم 28 لعام 2005 واللذان يتضمنان وجوب رصد العناصر البيئية المختلفة بما فيها الهواء، وذلك حرصاً من الوزارة على حماية البيئة والصحة العامة، حيث تقوم الوزارة بمراقبة مستويات تركيز الجسيمات العالقة وملوثات الهواء الغازية من خلال الشبكة الوطنية لمراقبة نوعية الهواء المحيط في الأردن التي تتكون من 27 محطة رصد ثابتة ومختبرين متنقلين، موزعة ضمن 6 برامج رصد في 8 محافظات هي (العاصمة عمان، العقبة، الزرقاء، إربد، المفرق، البلقاء، الكرك، الطفيلة)، حيث يتم رصد نوعية الهواء المحيط في المناطق الصناعية والمناطق السكنية والمناطق التي تمتاز بحركة سير كثيفة للمركبات (الطرق الرئيسية).
وأوضح أن كل محطة تحتوي على أجهزة قياس لملوثات الهواء المحيط تعمل بشكل مستمر على مدار الساعة، بالإضافة إلى أجهزة لقياس عناصر الطقس في كل مدينة، كما استمرت الوزارة بالربط المباشر لنتائج نظام مراقبة نوعية الهواء الإلكتروني مع شبكة الرصد العالمية لمؤشر نوعية الهواء. وكذلك أُتيحت المعلومات والبيانات للجميع عن نوعية الهواء المحيط على موقع الوزارة الإلكتروني الرسمي، وكذلك مراقبه تراكيز ملوثات الهواء المنبعثة من المصادر الثابتة.
من جهته، أكد نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة لبيئة غرب آسيا أهمية العمل المشترك بين جميع دول غرب آسيا، كجزء من المنظومة العالمية، التي تعنى بنقاء الهواء والطرق المثلى لاستخدام جميع الوسائل الحديثة لمراقبة جودته، ومدى ملاءمتها لصحة الإنسان كضرورة تقتضي مراقبتها.
وأشار إلى دعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا للجهود كافة التي تبذل في هذا المجال، والعمل جنبا إلى جنب مع المعنيين والخبراء في غرب آسيا، في كل ما من شأنه العمل على إدارة سليمة لجودة الهواء.
بدوره، لفت ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن تلوث الهواء المحيط، يعد مشكلة عالمية ملحة تؤثر على الصحة والبيئة واقتصادات البلدان حول العالم، حيث تشير تقديرات الصحة العالمية إلى أن 99 بالمئة من سكان العالم، يعيشون في مناطق لا يتم فيها استيفاء المعايير التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن نوعية الهواء، مؤكدا أن تلوث الهواء يرتبط بأكثر من 6.9 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا في العالم، بما في ذلك 560 ألف حالة وفاة في إقليم الشرق الأوسط.
وأشار الملكاوي إلى أن المنظمة حدثت المعايير التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء لتكون بمثابة هدف عالمي للحكومات الوطنية والإقليمية، للعمل على تحسين صحة مواطنيها، من خلال الحد من ملوثات الهواء.
يشار إلى أن الورشة انعقدت بمشاركة عدد من الدول العربية وهي: السعودية والبحرين والعراق والإمارات وسوريا ولبنان وقطر وفلسطين والكويت وعمان واليمن.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير