محافظة يؤكد أهمية إشراك القطاع الخاص بتطوير منظومة التعليم المهني
نبأ الأردن -
أكد وزير التربية والتعليم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، أهمية إشراك القطاع الخاص في تطوير منظومة التعليم المهني والتقني.
وقال إنه جرى تحديث وتجهيز المشاغل والمختبرات لاستيعاب برامج التعليم المهني، وبناء مدارس مهنية جديدة وتجهيزها لاستيعاب أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم المهني كما هو مخطط له.
وأضاف خلال جلسة "محرك الريادة والإبداع" ضمن ملتقى "عام على التحديث"، أن 25 مدرسة حكومية أنشئت بأسلوب الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى مأسسة مراكز تدريب في المحافظات لتطوير سياسات وخطط التنمية المهنية.
وأشار إلى سعي الوزارة للتعيين بالتعاقد المباشر خلال 2025/2026 بحيث يكون تجديد العقد مبني على الأداء، لافتا إلى أن استراتيجية التعليم المدمج في مراحلها النهائية بما يتوازى مع تطوير البيئة التعلمية.
وبين أن الوزارة تعاقدت مع شـركة عالمية لتطويـر التعليم المهـني المبني على الكفايات "BTEC" ومنهاج مهني جديد من الصـف 10حتى 12، لافتا إلى الانتهاء مـن المرحلـة التجريبية لتطبيـق نظـام ضمـان الجـودة فــي رياض الأطفال في عينة تجريبيـة تضم 42 مدرســة، والتعاقد مع أكاديميــة الملكة رانيا لتدريـب المعلميـن، لتطويـر المحتوى التدريبي لتدريـب معلمي رياض الأطفــال.
وأشار المحافظة إلى تطويـر أدلة وأنشـطة تعليـم علاجي لمادتيـن دراسـيتين رئيسـيتين من الصف الرابع وحتى الـتاسع وتوزيعها على المدارس، وإقـرار التصـور الجديـد للمرحلة الثانوية: الصفـوف مـن 10 -12، وتقديـــم امتحـــان الثانويـــة العامـــة علــى مــدى ســنتين، وبـدء عملية التشعب الأكاديمي والمهني مـــن الصف التاسع.
وقال إنه جرى تطوير خطة الاستدامة لتدريب وترخيص وتوظيف المعلمين ضمن برامج التدريب ما قبل وأثناء الخدمة، وإعداد استراتيجية معالجة الفاقد التعليمي، وتحديث التشريعات التربوية المعمول بها بما يتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي مع مراعاة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة،
وأشار الوزير الى إطلاق خطة تشغيلية للابنية المدرسية ترتكز على تقليل الاكتظاظ ورفع كفاءة البنية التحتية، والتوسع بتنفيذ برنامج دبلوم ما قبل الخدمة في الجامعات الأردنية من خلال إطلاق دبلوم جديد معلم الصف، للعام الجامعي 2023/2024، بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في 4 جامعات هي الأردنية واليرموك ومؤتة والهاشمية، مبينا أن الوزارة قامت بابتعاث ما يزيد على 760 معلما ومعلمة العام الحالي ضمن البرنامج الجديد، وستقوم بابتعاث ألفي معلم عام 2023/2024.
وأشار الوزير إلى تشكيل لجنة وطنية لتحديث الخطة الوطنية للتوجيه المهني، واستحداث 6 تخصصات جديد هي: الهندسة، والأعمال وتكنولوجيا المعلومات، والضيافة، والزارعة، والشعر والجمال، بالإضافة إلى دعم 21 مشروعا لتطوير 369 برنامجا تدريبيا بالتعاون مع مجالس المهارات القطاعية وصندوق دعم انشطة التعليم والتدريب المهني والتقني، وإعداد وتأهيل وتدريب 500 معلم، و60 مشرفا في المدارس المهنية، وإعداد الخطة التنفيذية لإنشاء معهد تدريب مهني متكامل بدعم من المملكة المغربية، واعتماد 21 مركزا مهنيا كمدارس مهنية وتحديث المشاغل المهنية، وإعداد إطار تنسيقي لتنظيم برامج ومشاريع التعليم والتدريب المهني والتقني، وإعداد استراتيجية قطاع (TVET)
كما تطرق الوزير إلى إهم الإنجازات بقطاع التعليم العالي وسوق العمل والتشغيل، مشيرا إلى تشغيل 8279 شخصا من خلال البرنامج الوطني للتشغيل خلال النصف الأول من العام الحالي، 40 بالمئة منهم إناث، و 588 من منتفعي صندوق المعونة الوطنية، وتشغيل 2483 عاملا من خلال مبادرة الفروع الإنتاجية منهم 86 بالمئة إناث، و1970 من خريجي مؤسسة التدريب المهني، مشيرا إلى إنجاز 177 خدمة إلكترونية مقدمة من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي (الربط مع 82 جهة), وعقد 1688 جلسة إرشاد وتوجيه مهني ووظيفي تم تقديمها للباحثين عن العمل.
بدوره، قال رئيس مجلس مهارات قطاع السياحة والضيافة، محمد القاسم، إن العالم يتجه نحو امتلاك المهارات لدخول سوق العمل بقوة، مؤكدا أن الأردن غني بموارده البشرية، وعلينا استغلال هذه الموارد من خلال تطوير مهاراتها الأساسية وإمكانياتها بما يتواكب مع التطور العالمي في مختلف المجالات.
وبين أن سبب الفجوة بين متطلبات سوق العمل والتدريب المهني والتقني هو عدم وجود مأسسة حقيقية، مشيرا إلى أهمية تطوير منظومة التدريب والتعليم المهني والتقني، ورفع مهارات العاملين في القطاعات الاقتصادية وتشجيع الطلاب وإرشادهم نحو التدريب المهني والتقني.
وتطرق الى ضرورة ربط احتياجات سوق العمل بمخرجات التعليم والتدريب المهني والتقني ورفد سوق العمل بالكفاءات، منوها بدور المجالس القطاعية في تحديد احتياجات سوق العمل ورفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية ورفع قدرات ومهارات العاملين.
بدوره، أشار أستاذ الريادة والإبداع، مدير مركز التعليم عن بعد في جامعة الحسين التقنية رامي الكرمي، إلى أهمية التعلم وإعادة التعلم تماشيا مع تطورات التكنولوجيا المتسارعة التي يشهدها العالم.
وقال إن متطلبات السوق متغيرة باستمرار تبعا للتغيرات في التكنولوجيا ما يتطلب تطوير المهارات واكتساب مهارات جديدة، مؤكدا أهمية تطوير وتعزيز ريادة الأعمال وتعزيز الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في بناء القدرات والمهارات البشرية.
من جهته، أكد خوان مانويل مورينو، وهو أكاديمي في الجامعة الأسبانية UNED، أهمية المهارات الرقمية والتعليم التقني، وضرورة الاهتمام بمهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات، موضحا أن 2 بالمئة يمتلكون هذه المهارات.