نقيب المهندسين: نتحفظ على رفع أجور الأطباء دون تشاور مع النقابات المهنية

أدى 200 مهندس ومهندسة اليمين القانونية امام نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي في عمان، بحضور أمين عام نقابة المهندسين المهندس علي ناصر ورئيس لجنة المهندسين الشباب المهندس منذر وهبه.

 

وقال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إن هذه المرحلة هي مرحلة مفصلية للانتقال من الحياة الأكاديمية الى الحياة العملية، وكون مرحلة الاكاديميا تختلف جذريا عن العمل فإن ذلك يتطلب تجهيز وبناء الذات والتميز لأن المميز مكانه موجود ومحفوظ.

 

وأشار الى ان وظيفتنا في نقابة المهندسين التشارك مع المهندسين الشباب في بناء المستقبل خاصة وان النقابة تمتلك اكاديمية هندسية هي الارقى على صعيد العالم لا يوجد في أي نقابة أكاديمية بهذا المستوى، مبينا ان الاكاديمية لها اتفاقات دولية مع كافة المنظمات الهندسية الاوروبية والامريكية ولديها اعتمادات لدى الجهات الأجنبية.

 

ولفت أن الاكاديمية لديها امتياز بإعطاء دورات فيديك بالنسبة للمهندسين المدنيين والمعماريين  والمهندسين الذين يعملون في قطاع الانشاءات والعقود والتحكيم والمنازعات، كما تم توقيع اتفاقية مع اتحاد المستشارين العالميين فيديك لأخذ 10 دول عربية حصريا تحت مظلة نقابة المهندسين، إضافة إلى اعتماد نقابة المهندسين لرئاسة مركز التحكيم الهندسي العربي في عمان.

 

وأضاف المهندس سمارة أن النقابة تعقد العديد من ورشات العمل والدورات والندوات وهذا يتطلب أن يكون المهندسون قريبون من النقابة ليبقوا على اطلاع على كل ما يتم عقده، اضافة الى المشاركة في اللجان النقابية ولجان الشعب المختلفة حيث يساهم ذلك في ابقاء المهندسين على اتصال وتواصل مع اصحاب العمل وايجاد فرص تدريب وتشغيل لهم.

 

وعلى صعيد خارجي، قال نقيب المهندسين إن النقابة تبحث مع الجانب العراقي ودول الخليج العربي ودول افريقيا لإيجاد فرص عمل للمهندسين، اضافة الى تصدير الكفاءات والخبرات الهندسية إلى دول افريقيا كدولة رواندا ونيجيريا واثيوبيا وكينيا.

 

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، قال المهندس سمارة إن صندوق التقاعد يعاني من ازمة مالية لها علاقة بالنقد، حيث تبلغ ايرادات الصندوق شهريا 2.2 مليون دينار، في حين تبلغ رواتب المتقاعدين شهريا 4.890 مليون دينار، مشيرا إلى أن هناك موجودات في الصندوق كالمحفظة العقارية قيمتها 220 مليون دينار، إضافة الى محفظة التمويل وغيرها من المساهمات، مبينا ان التعديلات التي تم اجراؤها مؤخرا على نظام الصندوق مازالت بانتظار اقرارها من قبل اللجنة القانونية ليتم بعدها صدور موافقة مجلس الوزراء عليها.

 

وتطرق نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي إلى قرار نقابة الاطباء برفع الاجور بنسبة 400% للأطباء على صناديق التأمين الصحي، مؤكدا أن ذلك غير مقبول أبدا، ومخالف لكل الاعراف النقابية والإنسانية.

 

وشدد على أننا في نقابة المهندسين شركاء مع الزملاء في نقابة الاطباء، وان لائحة أجور الاطباء لسنة 2008 في حال وجب تعديلها فلابد أن يتم تعديلها بالتشارك والتشاور مع الشركاء، مؤكدا تحفظ النقابة على التعديلات التي صدرت خاصة وأنها تربك صناديق التأمين الصحي ومنها صندوق التأمين الصحي للمهندسين الذي يضم أكثر من 33,000 مشترك ويعتبر من الصناديق القوية في الأردن.

 

وتحدث المهندس سمارة عن صناديق النقابة التي تقدم خدمات مختلفة للمهندسين كصندوق التكافل الاجتماعي وصندوق التأمين الاجتماعي وصندوق النقابة الذي يركز على تشغيل النقاب وتمويل برامج التدريب المختلفة، مستعرضا برامج التدريب التي كانت تدرب حوالي ٤٥٠٠ مهندس سنويا، الا ان بعضها توقف لعدم توفر المخصصات، كبرنامج التدريب مع وزارة الأشغال العامة وبرنامج التدريب بقصد التشغيل مع وزارة العمل وغيره.

 

ولفت المهندس سمارة إلى ضرورة تركيز المهندسين الجدد على الدورات التأهيلية خاصة تلك المتعلقة بسوق المستقبل والذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مبينا ان النقابة تنشط مؤخرا في هذه الموضوعات، فالمرحلة القادمة تشكل مرحلة هيمنة الذكاء الاصطناعي فالسنوات الخمس القادمة كفيلة بقلب مفهوم الهندسة راسا على عقب. 

 

وقال إننا أمام هذه الحرية وهذا الانفتاح وتواصل المعلومات ملزمون بضبط الإيقاع والاتفاق على ميثاق شرف ومنظومة للتعامل مع اليات الذكاء الاصطناعي بعيدا عن تغليظ العقوبات التي جاء بها قانون الجرائم الالكترونية، وذلك بالاستفادة من تجارب الدول الاخرى وكيفية تعاطيها مع ذلك الملف.

 

وقال إن الاردن دخل بمئويته الثانية بمنظومة اصلاح كاملة سياسية واقتصادية وادارية، لكن ما رافقها من قوانين لا يشي بجدية ذلك الانفتاح، فجاء قانون الجرائم الإلكترونية وقانون الملكية العقارية الذي تم إقراره دون التشاور مع الشركاء خاصة نقابة المهندسين.

 

وتطرق المهندس سمارة خلال حفل أداء القسم، إلى زيارة الوفد الأردني الى الإمارات العربية المتحدة واجتماعه مع وزير من الكيان الصهيوني من أجل الطاقة والمياه، مؤكدا أن هذا اللقاء مدان ومرفوض ولدينا الإمكانيات المحلية لإنشاء مشروع وطني للطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر وبكلفة وطنية وبتمويل وطني، فنحن قادرون على ذلك وشكلنا لجنة فنية وقدمنا البديل الأردني، مشددا على موقف النقابات المهنية ضد التطبيع وضد كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني، ودعمها للمقاومة بكل أشكالها. 

 

وقال إننا في نقابة المهندسين شركاء اساسيون مع المقاومة في الميدان وطرحنا شعار المقاومة بالإعمار، ولدينا لجنة فلسطين والقضايا القومية، كما ننفذ حملة فلنشعل قناديل صمودها لترميم منازل البلدة القديمة في القدس المحتلة، يتم من خلالها ترميم 25 الى 30 منزل داخل اسوار القدس، بتكلفة بلغت 11 مليون دولار حتى الآن، كما تمكنا من إعادة 1800 مقدسي ليعيشوا داخل الاسوار، وتم شراء منزل بتكلفة 950 الف دولار للأطفال اليتامى في القدس وسيتم ترميمه وتوسعته بكلفة مليون دولار، كما قمنا ببناء مستشفيات في غزة ومراكز صحية وبنية تحتية وابار ارتوازية، إضافة إلى انشاء مستشفى ناصر داخل القدس، وهناك مركز تحت التصميم لمعالجة مرضى السرطان بالأشعة. 

 

وتحدث المهندس سمارة عن جهود النقابة على صعيد محلي، من حملة فزعة أهل لترميم منازل الأسر العفيفة في كافة محافظات المملكة وغيرها من الجهود التي تبذلها النقابة على صعيد الجامعات والحدائق والبنى التحتية وغيرها. 

 

وأكد أن أولى خطوات البناء هي حماية مؤسساتنا وأهم المؤسسات هي النقابات المهنية التي تمثل الطبقة الوسطى وهي ضابط الامان الاجتماعي وحماية البلد.

 

وتخلل أداء القسم فقرة تعريفية بكافة الخدمات التي تقدمها النقابة لمنتسبيها، قدمها رئيس لجنة المهندسين الشباب المهندس منذر وهبه.

 

وفي نهاية حفل القسم، أدى المهندسون الجدد القسم القانوني الذي تلاه أمين عام النقابة المهندس علي ناصر، مقدما التهنئة للمهندسين الجدد بمناسبة انضمامهم للهيئة العامة لنقابة المهندسين. (الدستور)