انطلاق مشروع تعزيز رعاية العيون للأطفال

{title}
نبأ الأردن -
تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كبير الأمناء، انطلقت اليوم الخميس، فعاليات مشروع تعزيز رعاية العيون للأطفال في المدارس والأوساط المجتمعية في الأردن، والذي يستهدف محافظات اربد والزرقاء والكرك، بدعم من مؤسسة "فريد هولوز" الأسترالية.
وأكّد أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، أهمية وأثر هذا المشروع على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مبينا أن المشروع سينعكس ايجابًا على تعزيز مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في العملية التعليمية وكافة مناحي الحياة.
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الملك الحسين هناء شاهين، إن إطلاق المشروع جاء بتكاتف الجهود الحكومية والأهلية لحماية الأطفال من عدوٍ يصعب ملاحظته من قبل الأهل ومقدمي الرعاية الأولية.
وأضافت، إن الثقافة السائدة ما تزال فقيرة بالمعلومات عن أمراض العيون وعلاماتها التحذيرية، ولا تعطي فحص العيون للطفل في سن مبكرة الاهتمام الكافي، مبينة أهمية دور مركز المعلومات والبحوث لرصد الواقع في المدارس والمجتمع المحلي.
من جانبه، قال مدير معهد العناية بصحة الأسرة ابراهيم عقل، إن تسهيل الوصول المبكر إلى خدمات صحة العيون يمكّن الأطفال الذين لديهم تحديات بصرية من اغتنام الفرص التعليمية ويمنحهم مستقبلاً أكثر إشراقًا.
من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فريد هولوز"، إيان ويشارت إلى أن هذا التعاون يثبت التزامًا مشتركًا بإنهاء كف البصر الذي يمكن تجنبه وإعادة البصر لدى من يعاني من مشاكل فيه، مضيفاً أن 90 % من أسباب فقدان البصر حالياً يمكن الوقاية منها أو علاجها عن طريق برامج فعالة غير مكلفة.
وأضاف ويشارت: "يهدف المشروع إلى معالجة الأخطاء الانكسارية لدى الأطفال اللاجئين والأطفال الأردنيين المهمشين، حيث تعتبر الأخطاء الانكسارية السبب الرئيس لضعف البصر، والذي غالبًا ما يعيق التعلم والتنمية الاجتماعية لدى الأطفال".
ويركز هذا المشروع الممتد لثلاثة أعوام على علاج الأطفال الذين لديهم تحديات بصرية ناجمة عن أخطاء الانكسار غير المصححة، وتحسين الوصول إلى خدمات العناية بالعيون ونشر الوعي بصحة العين، حيث من المتوقع أن يستفيد من 10 آلاف طفل من اللاجئين والأردنيين المعرضين لمخاطر في البصر.

كما جرى تطوير المشروع بالتعاون الوثيق مع وزارتي الصحة الأردنية والتربية والتعليم، بتوصيات من المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لاعتماد منهجية ترتكز على الحقوق.

يشار إلى أن الاستثمار بصحة العيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجزٍ اقتصاديًا للمنطقة، حيث يحقق عائدًا قدره 21.4 دولار أميركي لكل دولار يُستثمر في علاج أخطاء الانكسار غير المصححة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير