علي سعادة يكتب: حياتنا كلها أصبحت جرافيك،
نبأ الأردن -
الغناء والمسرح والفن والكتابة والسياسة والعلاقات الإنسانية، كل شيء أصبح جرافيك.
تواصل بصري ومرئي خاوي وموحش مثل صفير قطار في ليلة كانونية مظلمة.
حتى وجوهنا أصبحت فوتوشوب، أبعاد ومقاسات وأشكال أجسادنا ووجوهنا يتحكم بها البرنامج.
سبقنا عصر الروبوتات بكثير، نحن روبوتات من لحم ودم تتصنع كل شيء، تتحدث وكأنها تحفظ النص، متكلفة واستعلائية.
إذا تحدثت إلى البعض أو نظرت في عيونهم تشعر بأنك تجلس معهم على سطح ثنائي الأبعاد.
حركات عيونهم وضحكاتهم كأنها برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يحرك أية صورة على شكل فيديو مطابق للواقع ويستخدمه الكثيرون لتحريك صور أحبائهم أو أفراد عائلتهم المتوفين الذين لا يملكون لهم مقاطع فيديو.
حيز من الفراغ، كأنهم روبوت المحادثة على الإنترنت، لا تشعر بأي دفء لا ترى ذلك النهر العذب يمر من خلالك حين تلمس أطراف أصابعهم، أو تسمع همس كلامهم.

























