المحامي راضي المرهي السردي يكتب:المنظور الاقتصادي للاجئين السوريين

...مع انني لست اقتصاديا ولكن بالمعرفه المكتسبه .حيث كثر اللغط الرسمي العالمي  والشعبي باتهامات أن الأردن يتاجر بالاجئين  أو أنهم مصدر مالي لخزينة  حكومة المملكه الاردنيه من خلال المنح الخارجية والمساعدات وعمل المنظمات الدوليه على أرضه زاد بفرص العمل  مع ازدياد أعداد البطاله مابين  خريجين الجامعات والمتقاعدين المدنين والعسكريين...!!!ولكن كان بإمكان الحكومات  المتعاقبة بصفتها صاحبة الشأن العام..... بتحصيلات ضريبية اضافيه على الوجود السوري....على اراضينا بعد أن أُنهيت اشكاليات المسكن والتعليم والصحه  تقريباً...وعلمنا أن التركيبه السكانيه متشابه ديموغرافيا فأبناء بلاد الشام   وحدة لا تتجزأ  دين ولغة وتداخل عشائري بين البلدين بأقليم واحد نتشارك العادات والتقاليد تقريبا بطبيعة العيش٠٠٠ أن بالإمكان أن تسمح للسورين حيازه رخص قيادة السيارة  برسوم سنويه استثنائيه..(وحتى الجنسيات الأخرى)...في معظم دول العالم تمنح رخص السوق بسهوله ويسر وبدون  بيروقراطية وتعقيدات...كان بالإمكان السماح أيضا بامتلاك مركبات برسوم استثنائيه  (والمقتدرين كثر) فنيسر للسوريين العيش ونرفد  الخزينة.....  كيف  يمنع  لاجئ سوري سافر من الاردن الى بريطانيا أو كندا أو حتى امريكا بالعوده إلى الأراضي الاردنيه مع أنه يحمل وثيقه اجنبيه مؤقته..فكان الأولى  السماح له بالدخول وتسهيل الإجراءات واعطائه إقامه بالمطار  فالمردود المادي متنوع وتنشيط حركة السوق  من خلال إقامته!! ٠٠٠كان بالإمكان السماح لأي سوري يقيم في بلدان ذات اقتصاد قوي حريه الدخول والخروج......حيث تؤكد الأرقام والإحصاءات أن جلّ زبائن  محلات الصرافه  من الحوالات  هم من اللاجئين السورين...فالاجدى أن  ننظر إلى كل عائله تصلها حوالات من الخارج...معاملة استثناء.....وبخصوص الدراسين بالجامعات الخاصه والحكومية أن يعمل لهم معامله خاصه ويكون  التسجيل مباشرا وبدون اي موافقات ٠٠٠اذ  أنهم يتلقون حوالات خارجيه  تعمل على إدامة جامعتنا الخاصه  المتعثره تقريبا  للتناقص الحاد بطلبة الخليج على مقاعدها ٠٠٠٠ وكان بالإمكان النظر إلى أي مردود مالي وضريبي يعّزز واردات الخزينه بيسر وسهولة وبدون تعقيدات

لذا أقول أن إدارة الموارد  وخاصه الضريبيه ( سواء  وقعت على مواطنا أو وافدا ) اذا ما احسن التعامل مع القوى البشرية وترجمتها الى مورد للدولة فإنها من اقوى الروافد للإقتصاد ..