مؤسسة الضمان تقيم احتفالية دينية بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة
نبأ الأردن -
أقامت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي احتفالية دينية احتفاء بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة (1445هـ)، في مبنى إدارتها العامة والتي شارك بها عدد كبير من موظفي المؤسسة من مختلف إداراتها وفروعها.
وقال مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور محمد صالح الطراونة في الاحتفال الذي ابتدأ بقراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الشيخ معروف رشاد الشريف، إن هذا اللقاء يتجدد كل عام بنفحة إيمانية عبقة تغمر النفوس بعميم السلام وتغسل الأرواح بعطر المحبة الطيبة، فذكرى الهجرة النبوية تشكل علامة فارقة في التاريخ البشري فمنذ ذلك التاريخ تغيرت علاقة الإنسان بأخيه الإنسان فأصبحت مبنية على التآخي والألفة والرحمة، وكذلك انطلقت رسالة الرحمة لتعبر الحدود وتعُمّ العالم أجمع ومنذ ذلك التاريخ أيضاً تغير وجه الأرض.
وبين الطراونة أنه وفي قراءة إكتوارية جديدة لدين الرحمة أن عدد المسلمين في العالم وصل اليوم إلى نحو (2) مليار مسلم وهم يشكلون ربع سكان العالم، وبحلول عام 2050 سيرتفع تعدادهم ليصل إلى نحو (3) مليار مسلم ليشكلوا ثلث سكان العالم، وفي غضون الخمسين سنة القادمة سيصل عدد المسلمين إلى نصف العالم.
ورفع الطراونة بإسم الحضور وموظفي المؤسسة جميعاً إلى مقام جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين أسمى آيات التهنئة والتبريك بهذه المناسبة الطيبة العطرة على قلوبنا.
بدوره بين الدكتور حمدي مراد أن بهذه المناسبة العطرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم نتذكر بعض العبر والعظات التي تشكل عناوين مهمة في حياة المسلمين وما ينعكس منها على الإنسانية جمعاء خاصة في ظل قيادتنا الهاشمية المباركة وقائدنا حفيد النبوة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
وأضاف مراد إن هذه المناسبة تؤكد أن حقيقة الإسلام هي الوسطية والاعتدال والأمن والمحبة والتسامح والسلام وهو دين العزة والكرامة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وهو دين رحمة للعالمين وهي رسالة الخالق لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، كما أنها جاءت لتشكل مجتمعاً صالحاً وآمناً مطمئناً يعيش فيه المسلم وغير المسلم ويرسخ المساواة في المواطنة، مؤكداً إن في هذه المناسبة العطرة نتذكر أخلاقه العظيمة التي وصفه الله بها "وإنك لعلى خلق عظيم" وكما قال عليه الصلاة والسلام "أحبكم إلي أكرمكم أخلاقاً".
وبيّن الدكتور مراد أن المجتمع بأمسّ الحاجة في هذا العصر ونحن في رحاب هذه المؤسسة الأردنية العريقة الضمان الاجتماعي التي بادرت بهذه الاحتفالية إلى التذكير بالتكافل والتضامن بين الناس وهو دليل المحبة والمودة بينهم والشعور بالمواطنة الصالحة التي يتعاون فيها الناس على الخير والبر والتقوى، مضيفاً بأننا نؤكد في هذه المناسبة الجليلة بأن الله قد حبانا في هذا الوطن الحبيب بأحفاد المصطفى صلى الله عليه وسلم حملة لواءه الشريف الذين تفيئنا ضلالهم، فمئويةٌ مضتْ ومئويةٌ ثانية بدأتْ كلها بالخير والرحمة والمحبة والتسامح والبناء والتطوير تمتد بركاتها نحو أمتنا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، متوجهاً بالدعاء إلى الله تعالى بحماية وطننا وقائدنا وولي عهدنا الأمين وجيشنا المرابط وأمننا الساهر.
وأضاف أننا في أرض المملكة الأردنية الهاشمية التي نعتز بها وبقيادتها الحصيفة حضينا بثلاثة رسائل تدعو لوحدة المسلمين وجمع كلمتهم، وتوحيد صفهم، باعتباره مقصداً مهماً من مقاصد الشريعة الغرّاء، ومن هذه المبادرات (رسالة عمان) في عام 2004 التي أسست للإعتراف بالمذاهب الإسلامية والدعوة للحوار وقبول جميع المسلمين لبعضهم البعض والتعاون معاً، ورفض منهج التكفير والإقصاء، ما يحقق الوئام بين أبناء الإسلام وأتباعه، وفي عام 2007، صدرت كذلك مبادرة (كلمة سواء)، برعاية مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، حيث دعت للسلام والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وإيجاد أرضية مشتركة تقوم على حب الله وحب الجار، وكذلك رسالة (أسبوع الوئام بين الأديان) في عام 2010، وهي المبادرة التي قدمها جلالة الملك وتبنتها الأمم المتحدة، ليصبح أول أسبوع من شهر شباط أسبوع الوئام بين الأديان، والهدف من هذه المبادرة توفير نقطة محورية يدرك من خلالها جميع الأفراد من ذوي النوايا الحسنة أن القيم المشتركة التي يؤمنون بها تفوق نقاط الخلاف، لتشكل بذلك مصدراً قوياً للسلام والوئام بين كل الناس على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم.
وفي نهاية الاحتفالية قام مدير عام المؤسسة الدكتور محمد صالح الطراونة بتكريم فضيلة الدكتور حمدي مراد والشيخ معروف رشاد الشريف على مشاركتهم باحتفالية المؤسسة بهذه المناسبة.