"الناتو" يُؤكد في ختام قمّة فيلنيوس أهمية تعزيز الشراكة مع دول المنطقة
نبأ الأردن -
أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ختام قمّته، التي تستضيفها فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، اليوم الأربعاء، أهمية تعزيز الشراكة مع دول منطقة الجنوب.
واعتبر الحلف، في بيان القمّة الختامي، الذي يتكون من 90 بندًا، أن عدم الاستقرار في منطقة الشرق والأوسط وأفريقيا "يؤثر بشكل مباشر على أمننا وأمن شركائنا".
وأكد البيان أن "منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية"، مشددًا على حرص الحلف على تعزيز قنوات التواصل "مع شركائنا القدامى في الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون".
وعبر الحلف عن عزمه رفع مستوى التواصل مع المنظمات الإقليمية ذات الصلة، مثل الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي، مبينًا أنه يُنفذ حزما من بناء القدرات الدفاعية للأردن والعراق وموريتانيا وتونس.
وذكر الحلف، في البيان الختامي، أنه سيبحث مع الأردن إمكانية إنشاء مكتب ارتباط للحلف في عمّان، وهو ما كان كشف عنه مسؤول رفيع المستوى في الحلف عبر تصريحات أدّلى بها خلال لقاء حضرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وفي اللقاء، أكد المسؤول أن مكتب "الناتو" المُرتقب في عمّان سيكون الأول من نوعه في العالم العربي، ويأتي نتيجة التعاون الوثيق بين الجانبين، موضحًا أن المكتب من شأنه أن يُعزز العلاقات الثنائية القائمة بين الحلف والمملكة بشكل أكبر، وسيكون بمثابة بوابة لتعزيز آفاق التعاون بين الحلف وشركائه في منطقة الجنوب.
وكشف عن زيارة مرتقبة إلى المملكة من المرجح أن تكون في شهر تشرين الأول المُقبل لبحث عدة أمور منها إمكانية إنشاء مكتب ارتباط للحلف في الأردن.
وأشار المسؤول إلى التنسيق والتعاون عالي المستوى بين حلف شمال الأطلسي والأردن، لافتا إلى الكثير من البرامج والأنشطة والتدريبات المشتركة بين الطرفين.
وقال إن علاقات الحلف مع شركائه الرئيسيين كانت في مقدمة مجالات البحث في "قمّة فيلنيوس"، التي وصفها بـ"التاريخية والناجحة"، موضحًا أن للحلف 37 شريكًا في منطقة الجنوب.
وأشار المسؤول الرفيع إلى أن أحد التغييرات الرئيسية، التي شهدها الحلف العسكري خلال السنوات الماضية، تتمثل بإطلاق "مُبادرة 2030"، ونهج الحلف مع الشركاء، القائم على "المصالح المتبادلة"، ما يجعل العلاقات الثنائية أكثر توازنًا، على حد وصفه.
وأضاف أن "التعاون الأمني يُعد مجالًا رئيسيًا مع شركائنا لمساعدتهم على التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية" إلى جانب بحث آليات وفرص التعاون، ليس فقط مع شركاء الحلف في الجنوب إنما مع الدول غير الشريكة ذات الاهتمام المشترك.
ومضى المسؤول الرفيع قائلًا: "يواجه العالم الذي نعيش فيه تحديًا. مهمتنا هي الحفاظ على الاستقرار"، لافتًا إلى أن التحديات والتهديدات، التي يشهدها العالم، لم تعد قائمة على أساس جغرافي، حيثُ يمكن أن يكون لها أثر على الرغم من بعدها مثل التهديدات الإلكترونية وتحديات الفضاء.
وتضمن البيان الختامي للقمّة، تأكيد الحلف على التزامه في دعم العراق عبر مواصلة بعثته (الناتو) في العراق والعمل على دراسة إمكانية توسيعها، وذلك بناءً على طلب من الحكومة العراقية، ومع الاحترام الكامل لسيادة العراق وسلامة أراضيه، وبالتنسيق الوثيق مع الشركاء المعنيين والجهات الدولية الفاعلة.
وأكد الحلف، في بيانه، تعزيز قدراته الدفاعية والدفع نحو المزيد من الاستثمار في القطاع الدفاعي، من أجل التصدي لما تواجهه دول الحلف، البالغ عددها 31 دولة من تهديدات وتحديات.
وكان الحلف أقر حزمة جديدة لتقريب أوكرانيا من الحلف العسكري، تتكون من 3 محاور، مؤكدًا أنه سيصدر دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى "الناتو" عندما يتفق الحلفاء على تلبية كييف لشروط الحلف.
كما رحب الحلف بالموافقة التركية على انضمام السويد للحلف، بعد أن وقع الحلفاء على بروتوكولات انضمامها في شهر تمّوز 2022.

























