علي سعادة يكتب : مهمتك أن لا تكون إبريق وضوء
نبأ الأردن -
كانت أباريق الوضوء (الوضو)، تأخذ أهمية استراتيجية في البيوت والمساجد.
لكن مع تطور الحياة لم تعد لهذه الأباريق أية أهمية وباتت "مصفطة" في دورات المياه دون فائدة.
مثل كثيرين في حياتنا، "مصفطين" دون فائدة، بل أحيانا مضارهم أكثر من فوائدهم.
كثيرون في الصحافة وفي الأدب وفي الإعلام وفي السياسة والحياة العامة وفي جميع المجالات، مثلهم كمثل أباريق الوضو.
في المناسبات الاجتماعية، عرس أو عزاء تجد 5 إلى 6 أشخاص واقفين لا وظيفة لهم سوى المناداة دون أن يتحركوا من مكانهم: صبوا قهوة، هاتوا ميه، جيبوا معالق، شربوا على الضيف، نظفوا الطاولات من الكاسات الفاضية...وغالبا متبرعين، هؤلاء أباريق وضو.
يأتي الوزير أو المسؤول لافتتاح مشروع وتحيط به كتيبة من الموظفين لا تعرف وظيفتهم يفتتح المشروع ويذهب المسؤول دون أن يكون لهم أي دور، هؤلاء أباريق وضو.
في حياتك أقارب و أصدقاء وزملاء لا فائدة منهم "مصفطين" مثل أباريق الوضو.
مهمتك أن لا تكون أبريق وضو.
علي سعادة
#علي_سعادة