وليد عبد الحي يكتب : مخيم جنين والخطوة التالية

{title}
نبأ الأردن -
خرجت قوات الاحتلال من شوارع وأزقة مخيم جنين ومدينته تاركة خلفها مظهرين: أولهما التدمير للبيوت والبنية التحتية وانقطاع شبكات الماء والكهرباء، والمظهر الثاني هو عسس سلطة التنسيق الامني لتغذية غرف التخطيط الصهيوني بالمعلومات الضرورية لأن احتمال الغزو مجددا أمر وارد ، وهو ما المح له نيتنياهو.
اما مظهر التدمير والتخريب ، فأمره يقتضي نشاطات ثلاثة:
أ‌- أن تقوم الأحزاب والنقابات والجمعيات المدنية المناهضة للتطبيع بجمع التبرعات في كل الدول العربية لمساندة رجال الله في حواري وأزقة المخيم البطل.
ب‌- لا أشك في أن الاهل الكرام في الخليج ممن ما زالوا متشبثين بدينهم وعروبتهم وثقافة الكرم في تراثهم ومن الرافضين بكل قوة للتطبيع مع عدوهم التاريخي قادرون وبيسر شديد على تقديم الدعم لأخوتهم في المخيم .
ت‌- هناك دول عربية عودتنا على المواقف السياسية المستقلة والتاريخية ، وأملي في أن تعمل القيادة الجزائرية على تنشيط دبلوماسيتها الوقورة وذات السمعة الطيبة في الوسط العربي في تحريك الجامعة العربية او الدول التي لها القدرة على تجاوز المحاذير الامريكية في سياساتها لكي تمد يد العون للصامدين في جنين ومخيمها.
وأملي في حالة تطبيق ما سبق بأي قدر منه ان لا يتم التنسيق مع سلطة التنسيق الامني في ايصال المساعدات المادية ، لأنها جهة " معادية من ناحية ،وفاسدة من ناحية ثانية ". ولا شك ان تنظيمات المقاومة الفاعلة في الميدان قادرة على ايصال المبالغ المالية بطرقها الخاصة ، فمن أوصل السلاح والذخيرة والمتفجرات الى قلب المخيم لا يعجز عن ايصال أموال المساعدات، واهل مكة اعرف بشعابها.
ان المجتمع الخليجي الذي لا تقل نسبة الرافضين فيه للتطبيع عن 80% ، يمكنه ان يحول هذا الرفض الى عون لمن يقدم دمه واهله وبيته ومزرعته لدحر هذا العدو الذي حارب وتآمر على نبي الاسلام منذ قرابة خمسة عشر قرنا ، وها هو يمهد الارض بانفاق تحت المسجد الاقصى لينهار او ليجعله مرفقا عاديا ويعريه من دلالاته المقدسة بتحويل معماره ومحيطه الى شيء آخر.
ندائي الى اهلنا في الخليج بأن يعيدوا امجاد تراثهم في الانسانية والاخوة والشهامة، فأهل المخيم باتوا في العراء، ولن أناشد اي زعيم خليجي ،بل اناشد أحرار الخليج من النخب الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية لجمع التبرعات وعلى عجل ...ان المجتمع الذي يشتري لاعب كرة قدم واحد بالملايين ، لن يستعصي عليه شراء رضاء ربه بستر اهله في الأقصى والارض المباركة حوله...ان تشكيل لجنة من النخب الخليجية لجمع التبرعات من دول مجلس التعاون الخليجي سيحرج اي دولة خليجية إذا حاولت منع ذلك...فهل من مجيب ؟ ربما.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير