جارا تجربة فريدة يتمتّع بها هواة المشغولات اليدوية
نبأ الأردن -
يمثل سوق جارا الذي يفتح أبوابه للمواطنين كل يوم الجمعة، ابتداء من شهر أيار و حتى نهاية شهر أيلول، حدثا سنويا يحتوي مجموعة مختارة من الحرف اليدوية المحلية؛ إذ تتنوع معروضاته بين الأدوات المنزلية، والمجوهرات، والفخار، والملابس، وغيرها الكثير من القطع الفريدة و المتميزة.
وتعتبر الجولة في سوق جارا بمثابة تجربة فريدة يتمتّع بها مُرتادو السوق من هواة المشغولات اليدوية، حيث تتوفر لهم فرصة استثنائية لمشاهدة تشكيلة واسعة من الأعمال اليدوية وتأمُّل تفاصيلها المتقنة وربما اقتناء بعضاً منها.
وأصبح هذا السوق الحر حدثاً مبتكراً يتطلع الناس إليه كل عام، حيث يمنحهم فرصة للاستمتاع بالمنتجات الرائعة التي تباع في الهواء الطلق ولشراء المنتجات اليدوية من حرف ومصوغات ومواد غذائية تقليدية متنوعة والتي تعتبر فريدة من نوعها وذات الجودة العالية.
وجاءت تسمية سوق جارا بهذا الاسم؛ من فكرة هدفت إلى عمل شيء من أجل إحياء هذه المنطقة والمحافظة على زمانية ومكانية الموقع، بمبادرة من أهل المنطقة لتصاغ إلى جمعية سوق "جارا".
مرتادو هذا السوق، اثنوا على هذه الفكرة الرائدة من حيث المحافظة على قيمة المكان وتاريخه والذي أصبح مجمعا لكل الصناعات التقلدية الحرفية وسوقاً سياحياً يأتيه الزوار من كل الجنسيات .
بدورها، قالت حليمة فرج، أحد زبائن هذا السوق لأكثر من عام، بأن هذا المكان بكل أبعاده وتفاصيله يشكل علامة فارقة لدى الأردنيين، حيث يعيدهم إلى الزمن الماضي الجميل، كما أنه أصبح لزاماً على كل سكان المنطقة التي هجروها العودة لزيارة هذا المكان الذي وصفته بـ"الخيالي".
واتفقت السيدة عطاف فرج أم حسن مع فكرة المحافظة على تاريخ هذا المكان بالإضافة إلى أنه أصبح ملتقى سياحي وفكري وثقافي وتراثي وغذائي لجميع الجنسيات.
وأصبح هذا المكان قبلةً للعديد من الأشخاص الذين يُريدون الاستمتاع بتجربة تسوّق مميزة، إذ يُعدّ من أشهر الأسواق وأكثرها رواجاً كونه يتميّز بأنه سوق متنوع.
ويُنافس سوق جارا في عمان العديد من الأسواق الأُخرى في المدينة، حيث يضم العديد من المحال التجارية المتنوّعة، وينفرد كل متجر ببضاعته الخاصة، فهُناك متاجر تنفرد ببيع الأزياء التُراثية والتطريزات والأشكال التي تُزين الملابس.