وائل منسي يكتب : دعاة الإسلام السياسي ودعاة الدولة المدنية وشيطنة الطرفين لبعضهما

{title}
نبأ الأردن -
أنا من دعاة الدولة المدنية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وليبرالي بالمعنى السياسي وليس الإقتصادي، ولا أقبل هذه الشيطنة من الطرفين، ولست ملحدا، بل أصلي كل الصلوات، وأؤمن بالله العظيم، ودعاة الدولة المدنية الحقيقيون لا يقصون اﻵخر ويسيء "مدعو" المدنية ﻷنفسهم ويتصرفون بفكر إقصائي ومبتذل، ومشحون بالكلمات البذيئة، كما الطرف الآخر مدعو الأسلمة والمحافظة على القيم، الطرفين لم يتعلموا الفرق بين أدب اﻹختلاف والخلاف، ولم يواجهوا الفكر بالفكر والعلم بالعلم، بل لديهم آراء مسبقة وهم مدعو الحقيقة.
وخطيب الجمعة في حينا، يكفر الحداثيين ودعاة الدولة المدنية. 
أكيد ذات الخطيب لا يفهم معنى المصطلحين.
وإلغاء تدريس الفلسفة في المدارس والجامعات بداية السبعينيات، أثر سلبيا وتراجعت العقلية النقدية، والفكر المتنور لا يقبل كل شيء على عواهنه.
نحن نحتاج إلى توعية مجتمعية، فهناك فكر متطرف من الجهتين، ويستخدم ويستغل لأغراض سياسية، ولصراعات بين مراكز القوى.

والذي حصل في الفترة الأخيرة مع شيطنة وتكفير للأستاذة هالة عاهد ليس بريئا، بل هو تسخين مبكر للانتخابات البرلمانية القادمة، واستقطابات حادة بين أفراد المجتمع واستغلال الإسلام السياسي ؛الذي لديه ماكنات إعلامية هائلة - لبساطة وثقافة المجتمع الدينية. 
ويتفق المعتدلون والمتنورون من العلمانيين والإسلاميين على مقولة:
من أراد الدنيا عليه بالعلم، ومن أراد الآخرة عليه بالعلم، ومن أراد الدنيا والآخرة أيضا عليه بالعلم.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير