بني مصطفى: الأردن يولي أهمية كبيرة لبرامج الحماية الاجتماعية
نبأ الأردن -
قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إن الأردن يولي أهمية كبيرة لبرامج الحماية الاجتماعية، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني، شدد على أهمية أن تكون الحماية الاجتماعية جزءا أساسياً من مسارات التحديث الاقتصادي والإداري، باعتبارها أولوية وطنية لضمان حماية أفضل للفئات الأكثر تأثراً بالظروف الاقتصادية.
وأضافت، أن جلالة الملك أكد أهمية التنسيق بين القطاعات الرسمية والأهلية المعنية لضمان مواءمة برامج التحديث مع متطلبات الحماية الاجتماعية وتطوير وتجويد الخطط والبرامج بما يستجيب للتحديات التي تواجه المواطنين.
وأوضحت بني مصطفى، خلال جلسة لعرض التقرير الإقليمي "البناء من أجل الشمول" ضمن برنامج إعادة تصور الحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي ينفذه البنك الدولي، أن الحكومة الأردنية تنفذ برامج الحماية الاجتماعية منذ عام 1930، وأنها تدرك الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية لتنفيذها الآن أكثر من أي وقت مضى.
وبينت، أن الأردن يتمتع بجيل شاب متعلم وموهوب وهو الطريق نحو النمو الاقتصادي والسياسي الحقيقي، ويعمل على بناء قدراتهم وضمان حصول كل فرد من أفراد المجتمع على خدمات حماية اجتماعية مصممة خصيصاً بناءً على احتياجاتهم الفردية، وتحفيز ثقافة الإنتاج ودعم برنامج التمكين الاقتصادي للأسر المستفيدة وخاصة برنامج التخريج.
وأشارت، إلى أن الحكومة تسعى للحفاظ على الإنجازات المهمة في جميع جوانب الحماية الاجتماعية وتحديد المجالات الأساسية للتحسين والتطوير، وأن التقرير سيساعد على تحقيق هدفين هما: تسليط الضوء على الجهود الملحوظة التي تبذلها بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الأردن في برامج الحماية الاجتماعية، والتأكيد على مجالات حاسمة يمكن من خلالها تعزيز الجهود في التحويلات النقدية والضمان الاجتماعي والعمل، داعية إلى مزيد من التعاون المثمر مع الشركاء الإنمائيين والبنك الدولي.
من جانبها، أثنت الممثل المقيم في الأردن لمجموعة البنك الدولي هولي بينر، على جهود الأردن بتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، ورفع قيمة مخصصاتها المالية، ورفع عدد المستفيدين من تلك البرامج.
وقالت إن الأردن ضاعف المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية، وإنه من أفضل دول المنطقة في إعداد هذه البرامج.
وبينت أن التقرير يساعد على إعداد نظام حماية اجتماعية أكثر شمولاً وكفاءة، كما يساعد في إصلاح وتجويد تلك البرامج، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثرت كثيراً بجائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، وانعكس ذلك على برامج الحماية الاجتماعية، ما يستوجب بناء برامج موجهة للصدمات والتعامل مع الأزمات.