طوقان: دراسة لاستخدام محطة تحلية مياه بتكنولوجيا التناضح العكسي
نبأ الأردن -
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان إن الهيئة و بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعكف حالياً على عقد ورشة عمل خلال المرحلة القادمة لإنشاء محطة نووية من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة المبردة بالغاز لأغراض التوليد المشترك للطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر.
وأشار طوقان في بيان للهيئة اليوم الأربعاء الى دراسة لاستخدام محطة تحلية بتكنولوجيا التناضح العكسي ومراجعة دراسة الجدوى الاقتصادية لتقدير تكاليف تحلية المياه وضخها من خليج العقبة إلى عمّان.
وأضاف، إن الورشة تأتي استكمالاً لورشة العمل التي عقدت في الهيئة قبل عدة أشهر بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة مختصين من الهيئة وخبراء من الوكالة الدولية ومندوبين عن وزارة المياه والري الأردنية لمناقشة الجدوى الاقتصادية لإنشاء محطة للطاقة النووية من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة لأغراض توليد الكهرباء وتحلية المياه وبما ينسجم ويتكامل مع الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الوطنية المعنية لحل مشكلة شح المياه في الاردن.
وأوضح طوقان أن الدراسات أكدت جدوى تحلية مياه البحر لمواجهة شح المياه باستخدام محطات الطاقة الذرية من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة والآمنة والنظيفة بيئياً، وبما يحقق أمن التزود بالطاقة والحياد الكربوني.
وأشار إلى نجاح الورشة السابقة في تحقيق أهدافها حيث اختارتها الوكالة الدولية للطاقة الذّرية لإدراجها كدراسة حالة في تقريرها للعام 2022 لتكون قصة نجاح ومثالا يحتذى به عالمياً.
من جانبه قال مفوض مفاعلات الطاقة النووية في الهيئة الدكتور خالد الخصاونة، ان العديد من المفاعلات النمطية الصغيرة صُمم لتقديم خدمات غير كهربائية بالإضافة لإنتاج الكهرباء واستخدامها لتحلية مياه البحر أو توليد الهيدروجين، لافتا الى ان هذا النوع من المفاعلات يمتاز بحاجته القليلة للمياه لتبريدها واستخدامها تقنية التبريد بالغاز الذي يوفر بشكل جذري كمية المياه المستخدمة للتبريد.
وأكد أن هذا النوع من المفاعلات يعطي خيارات أوسع لاختيار موقع المفاعل بعيداً عن مصادر المياه.
وأشار الخصاونة إلى أن هيئة الطاقة الذرية الأردنية تسعى لإدخال الطاقة النووية ضمن خليط الطاقة إلى الأردن واستغلال تطبيقاتها المتعددة، و تقوم بعمل دراسات جدوى اقتصادية لاستخدام الطاقة النووية لأغراض تحلية المياه و دعم المشاريع الوطنية الساعية لتحقيق الأمن المائي بعيد المدى خاصة مشروع الناقل الوطني ومحطة تحلية المياه في العقبة، وتوفير الطاقة اللازمة لضخ المياه وتحليتها، ولانجاح مشروع نقل 300 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المحلاة من العقبة إلى مراكز التجمع السكاني.
وقدم الخصاونة أمثلة على الجدوى الاقتصادية لمحطات التحلية النووية لأكثر من 150 عاماً من الخبرة التشغيلية التراكمية في الهند واليابان وكازاخستان.
وأوضح أن المحطة النووية اكاتو في كازاخستان على بحر قزوين أنتجت 135ميجا وات كهرباء و 80 ألف متر مكعب يومياً من المياه الصالحة للشرب على مدى 27 عاماً. وفي اليابان تم ربط العديد من مرافق تحلية المياه بالمفاعلات النووية والتي تنتج حوالي 14 ألف متر مكعب يومياً من المياه الصالحة للشرب، و في الهند توجد محطة تحلية تجريبية مرتبطة بمحطة مادراس للطاقة الذرية تنتج 6300 متر مكعب يومياً من المياه المحلاة.