ندوة تناقش تقارير ناسا وعلماء متخصصين عن وجود حضارات ذكية في الكون

{title}
نبأ الأردن -
ا)- خلصت ندوة أقيمت أمس الثلاثاء في مقر الجمعية الفلسفية الأردنية بعمان، بعنوان "البحث عن بصمات بيولوجية وتكنولوجية لحضارات ذكية في الكون" إلى أن التقارير العلمية الأخيرة لم تؤكد إمكانية وجود عوالم وكائنات حية ذكية في الكون الذي يحتوي على مليارات من النجوم وفي الوقت ذاتها لم تنفها.
وفي الندوة التي قدمتها عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الدكتور لينا الجزراوي، تناول نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور حنا صابات، المعضلات الفلسفية في البحث عن حياة ذكية خارج كوكب الأرض.
وطرح أستاذ الفيزياء الفلكية الدكتور صابات، التعريفات الأساسية لمفهوم الحياة والذكاء من وجهة نظر علمية وفلسفية، مشيرا إلى مفارقة الفيزيائي الإيطالي- الأميركي الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1938، إنريكو فيرمي، والتي تتلخص أنه إذا كانت هناك حياة ذكية خارج كوكب الأرض "أين هم ولماذا لم يتم التخابر معهم".
واستعرض تطور البحث عن الكائنات الفضائية منذ عام 1964 من خلال مشاريع وكالة الفضاء الأميركية ناسا وكذلك رحلات بيونير 10 التي تحمل مشاريع العالِم كارل سيجان، والمهمة الفضائية بيونير 10 التي أطلقت في 1972، إضافة الى مشروع ناسا 1974 الذي أرسلت من خلاله إشارات مشفرة ومرمزة عن العلوم الأرضية، حتى مشروع سيتي، وهو المشروع الذي تبنته جامعة كاليفورنيا بيركلي، ويبحث عن حضارات ذكية خارج كوكب الأرض باستخدام تحليل الأمواج الراديوية وفلترتها ومعرفة مصدرها إن كان طبيعيا أو رسائل حضارات ذكية.
بدوره، بين رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي تعريف البصمات البيولوجية والتكنولوجية، موضحا أن البحث عن البصمات البيولوجية يعني البحث عن عينات أو أحداث توفر دليلا على حياة سابقة أو حالية، والبصمات التكنولوجية تمثل أي خاصية أو تأثير قابل للقياس يوفر دليلًا علميا على التكنولوجيا السابقة أو الحالية.
وتحدث الباحث في الفيزياء النظرية الدكتور السكجي، عن تجربته الشخصية لمدة 17 عاما في تحليل الأمواج الراديوية في البحث عن "حياة ذكية خارج كوكب الأرض" والذي يعرف باسم "سيتي" والتابع لجامعة كاليفورنيا- بيركلي.
وعرض التسريبات للفيديوهات من ضباط البحرية الأميركية 2004 و 2015 و 2019، مشيرا إلى التقرير الذي أفصح من خلاله البنتاجون عن كل ما لديه من معلومات عن الأجسام الطائرة الغريبة في التقرير التاريخي الذي نشر في 2021.
وبين أن تقرير البنتاغون لخّص كل التقارير عن الأجسام الطائرة بخمسة محاور أساسية هي: ظواهر فيزياء الغلاف الجوي، وظواهر جوية تم تفسيرها، وبرامج تطوير الصناعات العسكرية والحكومية، وأنظمة معادية أجنبية ومتفرقات، لافتا إلى أن التقرير لم يشر الى أي علاقة بين الظواهر الجوية الغريبة وحضارات خارج كوكب الأرض.
وتطرق في الندوة إلى اجتماع ناسا التاريخي، وهو عبارة عن اجتماع للجنة المكونة من علماء من اختصاصات متعددة ومتنوعة والذي عقد وبشكل علني في نهاية أيار الماضي، وتم بث الاجتماع على الهواء ومباشرة من خلال تلفزيون ناسا واستمر لأكثر من 5 ساعات وكانت نتيجة هذا الاجتماع، أن البينات للشهود لم تكن دقيقة وكافية لعمل استنتاجات أو تحليلها، وأنه يجب كتابة التقارير الفنية والمتعلقة بالظواهر الجوية الغريبة بطريقة مهنية حتى يتمكن الفريق من تحليلها بدقة.
وأشار إلى أن لجنة ناسا درست 800 تقرير عن حالات مشاهدة لأجسام طائرة قدمت على مدى عشرات السنين وخلُصت اللجنة إلى أن نسبة صغيرة جدا من تلك الحوادث يمكن اعتبارها مجهولة وغير مفسرة، وتلك النسبة هي بين (2-5) بالمئة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير