الفايز يدعو لصياغة رؤية عربية تكاملية لمواجهة التحديات الاقتصادية
نبأ الأردن -
دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إلى صياغة رؤية عربية تكاملية لمواجهة التحديات الاقتصادية للأمة العربية، باعتبارها قضية محورية لا يمكن تركها للظروف المتغيرة، وإيجاد تعاون عربي مشترك لبناء شراكات اقتصادية واستثمارية متنوعة.
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بدار المجلس اليوم الاثنين، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربي في جامعة الدول العربية السفير محمدي أحمد الني، ومساعد وزير الداخلية المصري لشؤون التدريب أشرف صابر، ورئيس اتحاد المدربين العرب يونس خطايبة، بحضور رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان العين عيسى مراد.
وتناول اللقاء الوضع الاقتصادي العربي الراهن، وتحديات التنمية المستدامة، ومدى تأثير هذه التحديات على النمو الاقتصادي ومعدلات الفقر والبطالة، وأهمية العمل العربي المشترك من خلال جامعة الدول العربية لتجاوز هذه التحديات، بالإضافة إلى السبل الكفيلة والمتاحة لتنظيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية.
وبين رئيس مجلس الأعيان خلال اللقاء أهمية الوقوف على معيقات زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية للتخفيف من التأثيرات الناتجة عن الأزمات الاقتصادية المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة لأمتنا، ما يتطلب تجاوز الخلافات السياسية، وتوطين رأس المال العربي في الوطن العربي، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في عملية التكامل الاقتصادي والوحدة الاقتصادية، ولاسيما تجربة دول الاتحاد الأوروبي التي توحدت حفاظا على مصالحها رغم خلافاتها السياسية.
وأشار الفايز إلى ضرورة عقد قمة اقتصادية عربية موازية للقمة السياسية، يشارك فيها رجال الأعمال وممثلون عن القطاعات الاقتصادية المختلفة، والاتحادات العربية النوعية المتخصصة لبلورة مشروع اتحاد اقتصادي عربي يكون بعيدا عن التجاذبات السياسية، ما يمكننا من تكوين قوة سياسية واقتصادية، وتحقيق التنمية المنشودة.
وأوضح أن الأمة العربية تعيش تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، أدت إلى زيادة نسب الفقر والبطالة، وتراجع النمو الاقتصادي، وارتفاع التضخم، وبات الواقع الاقتصادي العربي مخيفا، مشيرا إلى أن العديد من دولنا أصبحت اليوم تعاني من شح الموارد الطبيعية، والنقص الحاد في مصادر المياه، عدا عن ازدياد مساحات التصحر في ظل التغيرات المناخية وارتفاع نسب التلوث.
ولفت إلى أن التحديات الاقتصادية التي تواجه الأمة العربية زادت جراء تداعيات جائحة كورونا، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار السلع الغذائية والطاقة، في وقت ما زال العالم العربي يواجه تحدي الوصول إلى التكامل الاقتصادي.