عزل منزلي لـ 27 مصابا بالحصبة بالأردن
نبأ الأردن -
أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة، على أن جميع المصابين بفيروس الحصبة، وعددهم 27، هم من الأشخاص المتخلفين عن مواعيد تلقي المطعوم.
وقال في تصريحات متلفزة لقناة "المملكة"، الأحد، إنه جرى عزل الحالات منزليا والتي لا تستدعي دخول المستشفى، مع تحديد كادر طبي محدد للأشخاص التي تستدعي حالتهم الإدخال للمستشفى.
وأضاف مقابلة أن الإصابات بالحصبة شملت فئات عمرية مختلفة وبعدد من محافظات المملكة، مبينا أن أغلب الحالات المصابة بالحصبة لأطفال رضع (أقل من عام) وللفئة العمرية 12 عاماً فما فوق.
وأوضح بأن برنامج المطاعيم يتم اعطاءه للأطفال عبر برنامج وطني شامل وضمن 3 جرعات والتي تكون على عمر 9 أشهر وعلى عمر عام وبعمر عام ونصف.
وتابع المقابلة أن وزارة الصحة فعّلت خطط عبر الانتشار في المناطق النائية والتعميم على جميع المدارس للتأكد من بطاقات المطعوم للطلبة وعمل التوعية اللازمة بضرورة الإلتزام بمواعيد التطعيم.
وحول مرض الحصبة، أشار إلى أن المرض فيروسي شديد العدوى ومن الممكن أن يسبب الشخص المصاب بعدوى من 16 إلى 17 شخصا، للأشخاص غير المطعمين.
وشدد على ضرورة الالتزام بمواعيد المطعوم، مؤكداً بأنها الحل الوحيد لتجنب انتشاره.
وتعرّف الحصبة بأنها "مرض فيروسي حاد شديد العدوى، والعامل المسبب له RNA من عائلة الفيروسات المخاطية"، ويبدأ بحمى والتهاب ملتحمة العين وزكام وبقع على باطن الخد ومن اليوم الثالث إلى اليوم السابع يظهر طفحا جلديا أحمر بقعي يبدأ على الوجه ومن ثم ينتشر الى باقي الجسم ويستمر من أربع إلى 7 أيام.
ويكون مرض الحصبة أكثر شدة بين الأطفال الرضع الذين يقل أعمارهم عن سنة وعند الأطفال البالغين 12 سنة فما فوق، وينتقل مرض الحصبة عن طريق القطيرات وهي إفرازات بلعومية أنفية أصغر حجما من الرذاذ حيث يكون حجمها صغير جدا (أقل من 5 ميكرون) وهذا يفسّر سبب العدوى الشديدة للمرض.
وجرى إدخال مطعوم الحصبة في عام 1982 على الشهر التاسع من العمر على البرنامج الوطني للتطعيم، ويعطى على الشهر التاسع وعلى عمر سنة ثم على عمر 18 شهرا، حيث تصل نسبة الحماية من الحصبة بعد الجرعة الثانية إلى 95%، و99% بعد الجرعة الثالثة.
- فترة العدوى -
وحددت الوزارة فترة العدوى بـ 4 أيام قبل ظهور الطفح و4 أيام بعد ظهور الطفح، وقد ينتج عن الحصبة عدوى جرثومية ثانوية بسبب؛ تكاثر فيروس الحصبة وضعف المناعة على سبيل المثال (التهاب الاذن الوسطى، والتهاب الرئة والقصبات الهوائية)، وسوء التغذية وخصوصا نقص فيتامين A.
- وبائية المرض وانتشاره -
نظرا للآثار السلبية لجائحة كورونا وما رافقها من إغلاقات وإشاعات حول المطاعيم مما أثر سلبيا على نسب التغطية لبرامج التطعيم الوطنية الروتينية في معظم دول العالم والدول المجاورة ونظرا لانخفاض نسب تغطية المطاعيم، مما أدى إلى تسجيل الإصابات بالحصبة في دول عديدة حول العالم منها الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الفرنسية وإيطاليا وألمانيا وفي بعض الدول المجاورة ودول شرق آسيا والدول الإفريقية لعام 2022).
وبسبب انخفاض نسب تغطية التطعيم أثناء الجائحة، شكلت وزارة الصحة فرق جوالة لزيارة المناطق النائية وتطعيم الفئات ذات الاختطار العالي من المتخلفين عن التطعيم ولم يقوموا بزيارة أي منشأة صحية.
وعممت الوزارة على جميع المنشآت الصحية من مراكز صحية ومستشفيات في حال مراجعة أي طفل للتأكد من الوضع التطعيمي للطفل من خلال مراجعة بطاقة المطاعيم من قبل مقدم الرعاية الصحية، فيما أجرت مديرية الصحة المدرسية متابعة حثيثة للتأكد من استكمال مطاعيم الطلاب أثناء تسجيلهم للصف الأول في المدارس الحكومية والخاصة.