بكر الأمير يكتب: نبأ الأردن ودرس من الاستقلال المجيد

{title}
نبأ الأردن -
في غمرة الاحتفالات الرسمية والشعبية بالمناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعا، والتي تذكرنا بيوم مجيد أغر، من أيام الوطن الغالي، ومحطة مفصلية في رحلة بناء الدولة، وعيد وطني يفيض بالمعاني النبيلة والقيم السامية .. وفي ظلال هذه الفرحة الوطنية التي يستحقها الأردن ابتهاجا بعيد الاستقلال الـ 77، يطل علينا موقع نبأ الأردن الاخباري، أحد المواقع الإخبارية التي حجزت لنفسها موقعا في المشهد الصحافي على المستوى الوطني، على الرغم من عمره القصير. يطل علينا بثوب جديد، وبانطلاقة متجددة، وقد يكون الشكل جديدا ولكن المبادئ والنهج هو ذاته لم يتغير.

الصحافة في هذا اليوم، تنقل الفرح للجمهور، وتكرس معاني الاستقلال، وتعظم المبادئ التي قام لأجلها، وتذكر أبناء الوطن بما يحمله من قيم ودلالات؛ ولكن؟ ألا يحق لها هي الأخرى أن تفرح؟ أن تفرح لا أن تنقله عبر منابرها للجمهور فحسب، وما أجمل الفرح حينما يكون معطرا برسالة نبيلة ويحمل قيمة سامية، قد تكون غائبة عن تغطية المؤسسات الإعلامية لعيد الاستقلال وهي تتناول أبعاد هذه المناسبة المجيدة.

الصحفي القدير نشأت الحلبي، قائد هذا الجهد الإعلامي المحترف، أراد لهذا الاحتفال أن يكون على طريقة "نبأ الأردن"، فهو الذي عاش مع الوطن، ونقل أخباره وتابع أحداثه يوما بيوم، وهو لا شك جزء منه ويحمل هم تقدمه واستمرار مسيرته، ويحق له أن يفرح ويعبر عن فرحته هو الأخر، وأن يبدو بمظهر أنيق، ويرتدي حلة جديدة ويقول كلمة في عيد الاستقلال، وما أجملها من كلمة؟ حينما تأتي من منبر له من اسمه نصيب، إذ اجتمع الخبر الصادق مع إسم الوطن الأشم، فكان نبأ الأردن، الذي علّق ناشره الزميل الحلبي، في رسالة قصيرة جدا ولكنها جدا عميقة، حيث قال: "وفي يوم الاستقلال ينطلق موقع نبأ الأردن الإخباري بثوب جديد .. ليست مصادفة، بل أردناها رسالة لنقول فيها إن استقلال كلمة الحق هو استقلال وطن .. دمتم، ودام الأردن الحبيب بخير وقوة".

نعم، الصحافة الحرة المستقلة، ركن أصيل في استمرار مسيرة الاستقلال، وحمايته وتعزيز مكتسباته، والدفاع عن الوطن والحفاظ عليه والمشاركة في تطويره وتقدمه. وهي أيضا سلطة تتمع بحق النقد المباح، ومن واجبها أن تؤدي رسالتها بدون قيود أو معيقات، وإذا ما أردنا لهذا الوطن أن يكون على المسار الصحيح في مسيرة النهضة دون تباطئ أو تأخير، فعلينا أن نؤمن باستقلالية الكلمة، ولنا أن نتذكر خطاب الملك المؤسس عبدالله الأول إبن الحسين- رحمه الله -، حينما أعلن استقلال الأردن في ذلك اليوم المجيد، إذ كانت كلماته مستقلة، نابعة من مصلحة وطنية، وتعبر عن تطلعات أبناء الشعب الأردني الذي تاقت نفسه إلى الحرية والاستقلال. مبارك للأخ العزيز نشأت الحلبي وشكرا لنبأ الأردن الذي كان احتفاله بالاستقلال يحمل قيمة ويعبر عن رسالة نحن بأمس الحاجة إليها؛ سيما ونحن نتابع ما أعلنت عنه وزارة الاتصال الحكومي بشأن مسودة السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي. دام عزك يا أردن، وكل عام وأنت بألف خير قيادة وشعبا وأرضا.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير