العلمية الملكية تعلن نتائج مشروع سويتش ميد لنقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة
نبأ الأردن - حقق مشروع سويتش ميد لنقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة في جميع مراحل تطبيقه " 2015-2023" في 27 مصنعا بالأردن وفرا في استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 25 بالمئة و22 بالمئة في المتوسط على التوالي، وأكثر من 2000 طن من المواد الأولية سنويًا.
وتم اعلان نتائج المشروع خلال حفل أقيم بعمّان اليوم الخميس والذي نفذته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومركز المياه والبيئة والتغير المناخي/ وحدة الإنتاج الأنظف والمركز الوطني لبحوث الطاقة بالجمعية العلمية الملكية بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع غرفتي صناعة الأردن وعمّان ووزارتي البيئة والصناعة والتجارة والتموين.
وشارك في حفل الإعلان المصانع المشاركة من قطاعات الصناعات الغذائية والكيميائية والبلاستيكية ومزودي الخدمة الذين تم تأهيلهم ضمن هذا المشروع وأساتذة من 6 جامعات التي تم توقيع مذكرات تفاهم معها في مجال الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد والجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص.
ويهدف المشروع إلى زيادة قدرة الصناعات الأردنية على المنافسة من خلال تزويدها بحلول لتقليل استهلاك المواد الأولية والمياه والطاقة وحماية البيئة.
وقالت المنسق الوطني للمشروع في الجمعية العلمية الملكية المهندسة جيهان حداد إن المشروع طبق في مرحلته الأولى (2015 – 2018) منهجية الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد/نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة في 12 مصنعاً في مجال الأغذية وحقق المشروع وفورات تزيد عن 1.6 مليون دينار سنوياً، بحيث وفر ما يزيد عن 22000 ميجاواط ساعة من الطاقة سنوياً؛ ووفر ما يزيد عن 63 ألف م3 من المياه سنويأً؛ ونحو 400 طن من المواد الأولية سنوياً.
وبشأن المرحلة الثانية من المشروع (2019 – 2023) أكدت حداد أن المشروع واصل تحقيق المزيد من قصص النجاح إضافة لما حققه في المرحلة الأولى من المشروع وذلك لبيان فعالية وفوائد تطبيق هذه المنهجية في مختلف القطاعات الصناعية ومزودي الخدمة في الأردن.
وأوضحت أن المشروع طبق منهجية الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد/نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة في 7 شركات من القطاع الكيماوي و6 شركات من قطاع الأغذية اضافة الى شركتين تعملان في قطاع البلاستيك حيث تم تأهيل 8 مزودي خدمة من خلال إشراكهم في تطبيق هذه المنهجية في الصناعات الغذائية تحت اشراف اليونيدو والجمعية العلمية الملكية ليكونوا مؤهلين لتقديم هذه الخدمة في الأردن.
كما طبق المشروع بالمرحلة الثانية هذه المنهجية في 15 مصنعاً رائداً في مجال الأغذية والكيماويات والبلاستيك حيث أسهم تطبيق المشروع في هذه المصانع بتحديد وفورات تزيد عن 2.0 مليون دينار سنوياً، بحيث يتم توفير ما يزيد عن 8600 ميجاواط ساعة من الطاقة سنوياً؛ وتوفير ما يزيد عن 115 ألف م3 من المياه سنويأً؛ ونحو 1600 طن من المواد الأولية سنوياً.
ونظم من خلال المشروع برنامج تدريبي للإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد ومنهجية "نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة" شارك فيه 13 أستاذاً جامعيأً من 6 جامعات أردنية للتعاون لإنشاء آلية وطنية لدمج الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد في القطاع الأكاديمي. كما تم عقد ورشة عمل للتوعية بالإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد للمؤسسات المالية.
وقال نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية المهندس رأفت عاصي إن تعزيز الإنتاجية من خلال الممارسات والتكنولوجيا الرفيقة بالبيئة التي تؤدي إلى زيادة الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية والحد من استهلاك الطاقة وإنتاج النفايات وفرص تعزيز الابتكار وخلق القيمة يُعد أمرًا أساسيًا في منهجية "نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة" التي طورتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وبين عاصي أن المشروع ساعد بتزويد الجهات الوطنية ذات العلاقة بالمعلومات والنتائج التي تثبت الفاعلية في تطبيق المنهجية لتحسين الأداء وتبين أهمية مساندة القطاع الصناعي ليكن كفؤا في استغلال الموارد وقد تم إعداد خارطة طريق وطنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للتوسع في تطبيق الانتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد في القطاع الصناعي.
وأشار الى أنه تم من خلال المشروع تنفيذ العديد من نشاطات كسب التأييد التي نتج عنها تحديد أفضل أدوات السياسات التي تساعد على ذلك حيث يشهد الأردن حاليا اطلاق العديد من الاستراتيجيات وخطط العمل وبرامج الدعم والجوائز التي تهدف لتوفير الدعم الوطني للقطاع الصناعي متضمنة توفير المساعدة التقنية للصناعة في مجال الإنتاج الأنظف والكفؤ في استخدام الموارد والاستفادة من موارد التمويل الوطنية والدولية.
وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في الأردن المهندسة سلافة مدانات إن المنظمة مؤمنة أن الانتقال إلى اقتصاد أكثر دائرية يتطلب اعتماد أنظمة إنتاج أنظف وأكثر كفاءة في استخدام الموارد من أجل السماح للشركات بزيادة قدرتها التنافسية والاتصال بالأسواق الجديدة وفي نفس الوقت المحافظة على البيئة.
وأضافت أن اليونيدو تتمتع بالقدرة على تشجيع التعاون ليس فقط مع المؤسسات الحكومية والبحثية ولكن أيضًا مع القطاع الخاص.
وشددت على رغبة اليونيدو بمواصلة دعم الأردن في تحقيق أهدافه الطموحة المحددة ضمن "رؤية التحديث الاقتصادي" ، حيث تم تحديد القطاع الصناعي كأحد المحركات الرئيسة لتعزيز النمو الاقتصادي.
وأعادت مدانات التأكيد على مواصلة دعم الصناعات الأردنية من خلال برامج اليونيدو المختلفة على مستوى السياسات والمؤسسات تحت شعار"التقدم من خلال الابتكار".
يشار إلى أن الجمعية العلمية الملكية أنشأت وحدة الإنتاج الأنظف عام 2004، ومن خلال هذه الوحدة ومختلف المراكز الفنية والقطاعات تواصل الجمعية منذ تأسيسها عام 1970 بالشراكة والتعاون مع مختلف الجهات الوطنية والدولية ذات العلاقة بتقديم استشاراتها وخدماتها الفنية التي تسهم في تعزيز انتاجية وتنافسية القطاع الصناعي.