دراسة "مشبوهة" حول المطاعيم .. الطراونة : إشاعة "الكيان" .. والخرابشة : هؤلاء خطر
نبأ الأردن - شكك سياسيون وإعلاميون بدراسة نشرتها إحدى الجمعيات حول لقاحات كورونا، والتي وصفتها بأنها تصريح خطير للحكومة البريطانية، وتناولت أي الدراسة، اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
الدراسة أشارت الى أن موجة COVID الثالثة ستقتل 60 إلى 70٪ من الأشخاص الذين تناولوا جرعتي اللقاح.
وفي نقاش دار حول هذا الأمر بين رجالات سياسة وإعلام وأساتذة جامعات عبر جروب وكالة نبأ الأردن الإخبارية، فقد طالب المتحاورون الحكومة بالتدخل الفوري في هذا الأمر خصوصا وأنه يهدد الأمن الصحي في البلاد التي تخوض حرباً ضد فيروس كورونا، معتبرين أن نشر مثل هذه الدراسات من شأنه أن يبث الرعب والفزع في نفوس الناس، وأن يجعلهم مترددين في الحصول على اللقاح.
كما أكدوا بأن الدراسة المشار إليها منشورة في موقع هندي ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالحكومة البريطانيه، وأنه موقع معروف بنشر المعلومات الخاطئة والاشاعات.
الدكتور محمد الطراونة، المتخصص بأمراض الجهاز التنفسي والصدرية وأمراض النوم، أكد بأن الموقع الذي نشر الدراسة ليس موقع بريطاني ولا يوجد اَي رابط او بيانات لأي دراسة ولا يوجد اسماء لعلماء فيها، وبناء عليه فكل ما ورد بالدراسة هي معلومات مغلوطة.
وزاد الطراونة على ذلك بالقول إن هذه المعلومات مصدرها الكيان الصهيوني الذي بدأ منذ بداية الجائحة بحرب إشاعات بهدف الحصول على كميات أكبر من اللقاحات لإعطائها للمستوطنين، مؤكداً بأن هذا لا يمكن أن يحصل إلا بعزوف الشعوب عن اللقاحات من خلال بث الإشاعات المغرضة حولها.
وأضاف أنه، والآن، وبعد أن سمع الكيان بأن هناك جرعة ثالثة مدعمة، فقد عمد على نشر هذه الإشاعات لذات الغرض، وهو ما فعله كذلك في بداية الجائحة من أجل الحصول على معدات طبية وعلى أجهزة تنفس اصطناعي.
وأكد الطراونة بأن كل ما يقال الآن حول اللقاحات يأتي في سياق "حرب التزود باللقاح" خصوصاً في ظل التنافس الشديد عالميا على اللقاحات.
وفي سياق آخر، طالب الطراونة الحكومة الأردنية بإصدار أمر دفاع عاجل يُجرّم كل محاولات أو إشاعات تهدف الى تلويث سمعة المطاعيم وبالتالي عزوف الناس عنها، وذلك لأن السبيل الوحيد الآن للخلاص من جائحة كورونا هي المطاعيم.
من جانبه، قال وزير الصحة الأسبق، ورئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي السابق الدكتور سعد الخرابشة، إن هذه الجمعية نشرت العديد من الأخبار والإدعاءات المشوشة منذ بداية الوباء وأعلنت عن اختراعات واكتشافات ما لبثت أن تبخرت.
وأضاف أنه ومنذ بداية الوباء قلنا مرارا لوزارة الصحة أنه يجب عليكم وضع حد لهؤلاء الناس وأمثالهم. ثم خرج علينا بعد فترة شخص آخر يعرض جهاز شبيه بجهاز قياس الحرارة أو بسشوار الشعر مدعيا أنه يستطيع الكشف عن الفيروس مجرد تقريبه من المريض أو من السطح الملوث وأنه سيكون بديلا للفحص المخبري..!!
وأكد الخرابشة أن هؤلاء من يشكلون خطرا على المجتمع وليس أعضاء لجنة الأوبئة الذين أرعبوكم بتصريحاتهم الإعلامية العلمية والتي كان هدفها توعية الناس بالحقائق العلمية التي تكافح الاشاعة.