د. طه الحراحشه يكتب:فلسطين ستبقى في سويداء القلب

{title}
نبأ الأردن -

سأتحدث في هذه المقالة عن الدور الذي يلعبه المعتدي المحتل والغازي في تفكيك الدين والقيم والأخلاق والوحدة التي تهدد وجودهم، وهو خطر يواجه العالم العربي والاسلامي قبل فلسطين ،، والعدو بلعب دور المسكين الضعيف امام المجتمع الدولي رغم ما يحملونه من شر وحقد ومزيد من التفكير الجاد بالتوسع والعدوائية ، فمن خلال سياساتهم واعلامهم ومالهم القذر يحاول المحتل نشر الفوضى والتفرقة بين الاخوة ، وتدمير أي قيم تحمي الإنسانية والعدالة وحقق تقرير المصير على ارضه بحياة كريمة .
وتستخدم هذه القوى ايضا استخباراتها من خلال الإعلام المسموم وسياسة الترغيب والترهيب لتحقيق أهدافها، حيث يقومون بترويج أفعالهم الدنيئة والعدوانية بشكل إيجابي وتبريرها، في حين يحاولون إزالة أي قيم أو أخلاق او ديانة وتدمير القوانين التي تعارض أفعالهم. وهذا ما يجعل من الصعب على الشعوب الضعيفة التمسك بهذه الامور التي تحميهم، ليشعرون بالضعف والتشتت في مواجهة هذا العدو المعروفة اهذافه العدوانية مسبقاً.
ومن أبرز القيم التي يحاول هؤلاء المغتصبين تفكيكها هي كلمة الصمود مسعينين بالجبناء امثالهم من المرتزقة بجميع الاختصاصات المختلفة ، لأنها تعني الثبات والتمسك بالقيم والأخلاق والمبادئ والدين وحق العودة بكامل الحقوق ، وهو ما يتعارض مع مصالحهم وأهدافهم. والصمود هي الكلمة التي تعبر عن الشجاعة والعزيمة التي لا تفتر وتتناقل من جيل الى جيل ، وهي كلمة يجب أن يتمسك بها المظلومون والمحتلون والمغتصبون ومن معهم من القائمين على الحق حتى النصر ، ليتمكنوا من الثبات على أرضهم وتحريرها من الاحتلال والغزو بشتى الوسائل والطرق ،، لن يشككوننا بانفسنا ولن ندع لهم ثغرة من خلال عملائهم تفرق بين اصحاب الحق ومناصريهم من الاشقاء والاصدقاء من محبين العدالة والسلام لانها دولة تعلم ان محيطها عدو لها الى يوم الدين ، حتى لو اعادت كل شبر من ارض احتلها ،، كيان قتل وهجر وسجن وهدم اماكن لن تمحى من ذاكرة اصحابها ،، اهلنا في فلسطين انتم في سويداء القلب وانتم سواد العين وهدبها ❤️
ان أهمية الوحدة والتماسك في مواجهة المعتدي والمحتل والغازي، هي السلاح الأقوى في مواجهة هذا الاحتلال والغزو، وهي النصر دون السلام المجرب الفاشل معهم ،، إن الوحدة والتماسك هما السلاح الأقوى في مواجهة هذا الكيان الغاصب والمحتل ، يتعين علينا أيضاً التمسك بالوحدة والقول الواحد وتعميق الإنسانية والتسامح بيننا ، لنجعل العدالة والشجاعة والإيمان والنصر مثل يحتذى به للمجتمعات المظلومة في هذا الكوكب.
وفي النهاية، يجب علينا أن ندرك أن كلمة الصمود لانها السلاح الأقوى في مواجهة العدو وقواه السلبية التي تسعى لتفكيكنا، وأن الصمود والتماسك والعمل المشترك يمكن أن يحققوا النصر على الظلم والاحتلال والغزو، ويعيدوا الحقوق المسلوبة لاهلنا في فلسطين .


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير