المؤتمر الوطني الشعبي للقدس يطلق مبادرة لتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية 

نبأ الأردن - أطلق المؤتمر الوطني الشعبي للقدس مبادرة سياسية لترتيب الوضع الفلسطيني تستند إلى قواسم مشتركة تجمع الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية، بهدف تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة الخطر المحدق بالقضية الوطنية.
وجاء في المبادرة أن الشعب الفلسطيني بوصفه كتلة تاريخية واحدة هدفه الأول والأخير هو الخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهو ما تجمع عليه جميع فصائل العمل الوطني بما فيها الفصائل الإسلامية، الأمر الذي يعني وجوب الاتفاق على آليات واضحة لتحقيق هذا الهدف المشترك.
وبحسب بيان للمؤتمر اليوم الاثنين، دعت المبادرة إلى السير باتجاه تعزيز العلاقات الفلسطينية مع جميع الدول العربية والإسلامية لتفويت الفرصة على الاحتلال لإظهار الفلسطينيين كأنهم العقبة أمام تحقيق السلام.
وأكدت المبادرة ضرورة توجيه خطاب إعلامي مقنع إلى العالم يستند إلى معطيات محسوسة ملموسة على قاعدة "التحليل الملموس للواقع الملموس"، على المستوى السياسي الفلسطيني، بمعنى فضح الحقائق التي تدين الاحتلال وتعري موقفه من القضية الفلسطينية عبر الكلمة والصورة وبشكل موثق لا يقبل الطعن أو التشكيك.
وشددت المبادرة على أن أولى الخطوات هي إجراء حوار داخلي على أرض الوطن بالاستناد إلى مقررات حوار الجزائر واتفاق مكة والمبادرة العربية للسلام، على أن يشمل هذا الحوار حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير والقوى الإسلامية، مطالبة بوجوب الاتفاق على عقد اجتماعي يساوي بين الجميع تكون مرجعيته منظمة التحرير والدستور والقانون الفلسطينيين.
كما طالبت المبادرة بتنبه الفصائل لخطورة المؤامرة التي يحيكها أقصى اليمين الصهيوني المغرق بالتطرف في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وخاصة ضد القدس العاصمة التي يبتلعها التهويد والاستيطان.
بدوره، قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة، إن ما جاء في هذه المبادرة قابل للنقاش مع جميع الفصائل وإن المؤتمر في طور التحضير لاجتماع موسع على المستوى الداخلي؛ بغية دراسة هذه المقترحات والخروج بتوصيات ترفع إلى المستوى السياسي، ومن ثم يصار إلى تنفيذ البنود التي جاءت في المبادرة وفي المقدمة منها الاجتماع في مقر المقاطعة وعلى أرض فلسطين لتكون بداية جدية لمصالحة حقيقية بعد انقسام مستمر منذ نحو 17 عاما وهو ما يشكل ندبة في تاريخ القضية الفلسطينية.