الاحتلال يكشف تفاصيل حدث الشمال الأمني : تفجير نفذه متسلل من لبنان

نبأ الأردن - وقع حادث أمني وصف في الإعلام العبري بأنه كبير جداً وغير عادي. حيث انفجرت عبوة ناسفة، صباح يوم الإثنين، عند مفترق "مجدو"، أدت إلى إصابة "الشاب شرف خمايسة، من سكان كفر قاسم" بالداخل الفلسطيني المحتل. وهو ما شكّل حالة من القلق لدى المؤسسة الأمنية، وتبعه استنفار على كافة الجبهات للمنظومة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية"، وحظر شبه تام لتداول تفاصيل ما حدث، إلى حين انقشاع الضباب حول الحادث.

لكن وبالرغم من فرض حظر نشر أي تفاصيل حول الانفجار، ووضع قيود من الرقابة العسكرية التي منعت الحديث حول أي تفاصيل عن الذي حصل، إلا أن الصحافيين والمحللين الصهاينة والمواقع والصحف والقنوات العبرية وبعض السياسيين والأمنيين، تداولوا ببعض تفاصيل ما حدث، بشكل مجاني، "مع تنويهها إلى أن تفاصيل ما حدث ممنوع من النشر".

ومما نشر حول الموضوع وبالتفاصيل، والذي تمنع الرقابة الحديث عنه، أن العبوة غير عادية، وغير مألوفة ولا تشبه العبوات (الكوع) التي تصنع في الضفة الغربية المحتلة، "بل تشبه حسب تحقيقات "الشاباك" الأولية، نظام العبوات التي تستخدم في جنوب لبنان".

المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" هي في أعلى درجات اليقظة حسب ما كتبت "يديعوت أحرونوت"، وأضافت "في اليوم الأخير، أجرى وزير جيش العدو، "يوآف غالانت"، عدة تقييمات للوضع بسبب ما أسماه الأحداث الأمنية الأخيرة، التي لم يتم تحديدها، بل يفضل العدو إبقاءها تحت الظل "في العتمة".

ومساء أمس الثلاثاء 14/3/2023، قال يشاي كوهين، أن وزير جيش الاحتلال غالانت لم يغادر مبنى وزارة الحرب منذ 24 ساعة، حيث أن الحادثة الأمنية منعت غالانت من المشاركة في جلسة الكنيست أمس.

ووفقاً للاحتلال، فإن غالانت عقد جلسة أمنية خاصة، تم بحث تفاصيل حدث أمني محظور نشر تفاصيله، وتم تقديم معلومات لغالانت عن ما جرى في "مجدو وبيتار عيليت"، ومحاولات أخرى لاستخدام عبوات ناسفة في سلسلة هجمات حجب الأمن الصهيوني تفاصيلها.

وفي رسالة تحذير وجهها غالانت، للحركات النضالية "محور المقاومة"، في الشرق الأوسط مع التركيز على كلمة الشرق الأوسط، قال: "لا تستغلوا الضعف المحيط بالإصلاحات القانونية لتنفيذ هجمات إرهابية علينا". واتهم وزير جيش العدو، المقاومة في لبنان "حزب الله"، بتحويل الأموال إلى المناضلين والمقاومين في جنين حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات ضد الاحتلال.

أما " نتنياهو" وبحسب "قناة كان"، فقد أعلن تقصير مدة زيارته لبرلين، والعودة لـ"تل أبيب" يوم غدٍ الخميس، وذلك في ظل القضية الأمنية التي لا تزال ممنوعة من النشر.

وبالتزامن مع ذلك، قالت القناة 12 العبرية: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع وزير الدفاع يوآف غالانت، وأوضح أنه يطلع ويتابع التطورات الأمنية في الأيام الأخيرة، مع الجهات الأمنية العليا".

بعد تفجير العبوة الناسفة على شارع 65 عند مفترق مجدو، تم ربط الحدث بمحورية تتكون من " الجهاد الأسلامي وحزب الله وحماس وإيران"، وحتى أنه تم ربط ما حصل بالخطابات الأخيرة للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله.

ومساءً زعمت وسائل إعلام عبرية، أن عملية العبوة في مجدو يقف وراءها متسلل وصل من الحدود اللبنانية، وبعد وضعه للعبوة وعودته باتجاه الحدود اعتقلته قوة من اليمام، وعثر بحوزته على حزام ناسف.

ووفقاً لادعاءات الاعلام العبري، فقد تم ارتقاء منفذ عـــمـــلـــية تفجير العبوة الناسفة قرب مفرق مجدو، وهو شاب وصل من لبنان ونجح في اختراق الحدود مع فلسطين، وقتله الاحتلال أثناء ملاحقته، وعُثر على حزام ناسف بحوزته".

وقال بيان مشترك للمتحدثة باسم جيش الاحتلال، والمتحدثة باسم الشاباك والمتحدثة باسم الشرطة "الإسرائيلية": "قامت القوات الامنية بتحييد "الارهابي" الذي نفذ العملية قرب مفترق مجيدو".حسب البيان

وأوضح أنه في بداية الأسبوع، تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو(شارع 65)، مما أدى إلى إصابة "إسرائيلي" بجروح خطيرة، وعملت القوات الأمنية على تحديد مكان المشتبه بهم في وضع الشحنة.

ويخضع الهجوم لتحقيق موسع، يجري فيه التحقيق أيضا في مسؤولية حزب الله عن الحدث.

ونقل موقع "وللا" الاخباري العبري تحت عنوان "سمح بالنشر": مسلح تسلل من لبنان ووضع القنبلة التي انفجرت عند مفترق مجدو، وبعد ساعات قُتل قرب الحدود اللبنانية وكان يرتدي حزام ناسف".

ولفت الى أن "إسرائيل" تفحص احتمال تورط حزب الله، ويفكرون في كيفية الرد، ليس من الواضح كيف ومتى ومن أين دخل البلاد، هويته غير معروفة.

يذكر أن عملية التفجير في مجدو، ومن قبلها المحاولة في مغتصبة "بيتار عيليت"، تأتي لتنضم لعملية التفجير بالقدس بوضع عبوتين ناسفتين في منطقتين مختلفتين قبل أشهر، ما أدى لمقتل مستوطنين وإصابة العشرات.