أسعد العزوني يكتب : كل فتاة بأبيها معجبة .. صفعة الملك

{title}
نبأ الأردن -

لا أسحّج للملك،وإنما أفرقع فوق رؤوس من أسهموا في الإساءة لجلالة الملك ،وقاموا بتحريك دعوى قضائية ضد النشمية الأردنية آثار الدباس ،لأنها قالت في مشادة مع إحداهن أن أباها أحسن من الملك بالنسبة لها ،من منطلق السائد"كل فتاة بأبيها معجبة"، ولعل ذلك كان حكم مستغرب بحق هذه النشمية بالحبس سنة مع وقف التنفيذ بتهمة إطالة اللسان.





حسم جلالة الملك القضية بالإتصال مع النشمية الدباس ورد الإعتبار لها ،وقال لها:" أنت أختي "،وهذه صفعة ملكية مقدسة نتمنى أن يصحوا الجميع الذين يخوضون في هذا البحر اللجي ،ويفيقوا من سكرتهم ويمتنعوا عن إقحام إسم الملك في كل صغيرة وكبيرة.
مشكلتنا كمواطنين لم تكن يوما مع الملك الذي يحكم البلاد ،بل مع البطانة بدرجاتها وأدواتهم بإختلاف مواضعهم، فمنهم من يدمرون البلاد وينتهكون حقوق العباد ويعتدون على كراماتهم،بقولتهم المشهورة:"من فوق ،وهيك اللي فوق بدو".
صحيح أن الرأي العام إهتز لدى نشر الخبر في وسائل الإتصال المباشر،وأثار بلبلة إجتماعية وأعطى مردودا سلبيا ،ووفر مادة للقابعين تحت ثلوج إسكندنافيا للخوض في الشأن الأردني من منطلق الخيانة الوطنية،مع أننا ما نزال نتقلى على نار الفتنة الأخيرة ،التي إستهدفت جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من قبل الصهاينة الجدد ،لرفضه التفريط في الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،وتسليمها لهم ،كي يسلموها لمستدمرة الخزر في فلسطين ،لتهدم الأقصى وتبني الهيكل الثالث على أنقاضه.
وبحنكة ملكية قام جلالته بتحويل المسار بلمسة أبوية حانية ،بإتصاله مع النشمية الدباس ورد الإعتبار لها ، وتوجيه رسالة للجميع مفادها:"كونوا أردنيين" ودعوا الحكم وشأنه ولا تقحموني في مشاكلكم الخاصة - ولكن هل وصلت الرسالة ؟ . الجواب : كلا بطبيعة الحال لأن "على قلوب أقفالها"؟- الأمر الذي جبر خاطر النشمية الأردنية لإنصافها من قبل جلالته ،وعبرت عن إفتخارها بجلالته،بعيدا عن "قراد الخيل"،وقالت إنها تفتخر بجلالته كأب لكل الأردنيين ،وأنه القائد والسيد والتاج فوق الرؤوس.
لو صلحت البطانة وأدواتها لسلم الحكم وصلح المجتمع ،وهناك ملفات كبيرة وكثيرة يتوجب على الحكم الإنتباه لها ومعالجتها ،ورفع يد البطانة عنها ،لأننا في غنى شديد عن التطور من السيء إلى الأسوأ ،فما يجري في الأردن منذ سنوات عديدة من تراجع ملحوظ في كل المستويات ،ومن جرأة البعض الخارجي على الأردن ،إنما هو بسبب بسبب بعض البطانة التي لا تشبع ،وتظلم في الداخل وتبتز، وتمد يدها إلى الخارج ،وإلا كيف تسرب إلينا دحلان ومبز ومبس وإبن زلخا نيسان.
أتوجه بنداء لمن بيده الحل والربط:"داو جرحك لا يتسع ،وإختر البطانة الصالحة ،وأبعد عنك بطانة السوء تسلم ونسلم معك"،فكم من رويبضة أصبحوا من كبار الإعلاميين ،ومن كبار الساسة وكبار رجال الحل والربط،وكراسي البلد؟!


تابعوا نبأ الأردن على