د.منذر الحوارات يكتب : الحكومة الغائبة
الغياب التام للحكومة عن الأحداث التي جرت في الأيام الماضية تؤكد أن الحكومات لدينا هي فقط للزينة وليس لها من الأمر شيء، علماً بأن سياساتها المرتبكة ربما كانت هي السبب الرئيس في حالة اللاثقة التي نعيشها اليوم، ففي الوقت الذي نحتاج إلى موقف حكومي مسؤول يثبت ان للحكومة ولاية على ما يحدث، نجدها تختفي تماماً دون حس او اي خبر، في وقت تُترك فيه الساحة الاعلامية لمجموعة من المسؤولين السابقين يغرقون الناس بخطاب تقليدي يبتعد تماماً عن احترام عقل المستمع او المشاهد ويفتقر إلى المحاكاة العقلية الوازنة، هذا في الداخل اما في الخارج فسيل لا حدود له من المعلومات التي تدعي الصدقية اربكت المشهد وفاقمت حيرة الناس، كل ذلك لم يحُفز او يستثير حمية الحكومة في الخروج والحديث للناس برواية مقنعة تجيب على التساؤلات وحالة الحيرة التي أصبحت عنوان المرحلة الراهنة والتي يعتبرها المجتمع مصيرية وتمس مستقبل البلد ومستقبل كل مواطن، لكن يبدو أن الحكومة قد تبرأت من القضايا المصيرية وكرست نفسها لإدارة الفشل في ملف كورونا فوضعت رأسها في الرمال علها ترفعه وتكون ألأزمة قد حُلت.