البطريرك ثيوفيلوس الثالث يجدد البيعة للملك وصيا على المقدسات الإسلامية والمسيحية
نبأ الأردن-أكد بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ثيوفيلوس الثالث، البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني؛ صاحب الوصاية والحماية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والوفاء لباني الأردن جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال.
وقال البطريرك في بيان أصدره اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين للوفاء والبيعة، "يعترينا الفخر ونحن نبارك للأردن وقيادته وشعبه ذكرى مبايعة جلالة الملك عبدالله الثاني ملكا خلفا لخير ملك بنى وطنا وأسس لمحبة شعب عظيم، وقدم الغالي والنفيس للحفاظ على وطنه، أسرة واحدة، مسيحيين ومسلمين، لرفعة شأن بلدهم وحمايته وصون مقدراته.
وأضاف، إن هذه البيعة التي نجددها اليوم لجلالته، هي البيعة ذاتها التي أطلقها أحرار القدس مسلمين ومسيحيين، لمبايعة شريف العرب الحسين بن علي، ومن بعده الملك المؤسس الشهيد عبد الله الأول، وهي العهدة التي استمرت مع الملك طلال طيب الله ثراه، والملك الراحل الباني الحسين طيب الله ثراه الذي نستذكره اليوم و أسرته الأردنية الكبيرة، كملك إنسان وقائد حكيم.
وثمن غبطته المواقف الثابتة للأردن ولجلالة الملك عبدالله وحمله القضية الفلسطينية، في مختلف المحافل الدولية، سيما قضايا مسيحيي الأراضي المقدسة وأوقافها وعقاراتها ،مضيفا "لن ننسى المساعي الموصولة لجلالته لتثبيت استمرارية الوجود المسيحي، والاهتمام الجلي بدعم البطريركية الأرثوذكسية المقدسية، ومواقف كثيرة تعكس الحرص والاهتمام بما تقوم به الكنائس، ليغدو الهواشم تجسيدا حيا للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وصمام أمان للوجود المسيحي في هذه الأرض المقدسة، منطلقين من ارث عظيم لقيم العيش بين الشعوب والتآخي والحوار بين أتباع الأديان".
و دعا الله أن يحفظ الأردن وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، وعلى رأسهم حامي المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس والوصي الأمين عليها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، وأن يعضده بالحكمة والقوة ليقود المملكة الأردنية كما قادها الهواشم على الدوام، ليبقى الأردن واحة للأمن والاطمئنان والعيش المشترك، وأن تبقى الأسرة الأردنية الواحدة متحدة في الضراء والسراء، ونموذجا حيا للعالم في العيش المشترك والوئام والمحبة والإخاء".