ندوة تسلط الضوء على ثراء الاردن من منظور السياحة الثقافية

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن-سلطت ندوة الضوء على ما يزخر به الأردن من ثراء تاريخي وحضاري وبيئي وآثاري وتنوع طبيعي وثقافي، من منظور السياحة الثقافية، عقدت مساء امس الأحد في القاعة الدولية" ببلازا 2 "، ضمن برنامج الأردن ضيف شرف الدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وعرض مدير عام متحف الأردن المهندس إيهاب عمارين، في الندوة التي حضرها الوزير المفوض في السفارة الأردنية بمصر علي البصول، قصة الأردن في تاريخه الحضاري، منوها أن هذه القصة تتميز بالفرادة بسبب التنوع، ووثقتها الآثار واللقى والوثائق.
وقال المهندس عمارين في الندوة التي أدارها الصحافي حسين دعسة، إن متحف الأردن يقوم من خلال بنائه ونسيجه العمراني وموقعه الجغرافي في عمان القديمة التاريخية وما يحويه من مضمون بأدواته ووسائله ومقتنياته، برواية هذه القصة، مستعرضا مهام المتحف ودوره بتعزيز السياحة الثقافية.
وأكد دور المتحف بنقل قصة الأردن بأحدث الوسائل والأدوات والكفاءات المتخصصة، بكل ما تزخر به من غنى وثراء وتفاصيل ومكنونات وتميز، إلى مرتاديه من الأردنيين والعرب والأجانب، لافتا إلى وجود قطع أثرية لدى المتحف ترتبط بالحضارة المصرية ورموزها.
وبين أن المتحف يقدم بما يمتلك من محتويات وأدوات، بوصفها دراسة وفهما لتأثير التفاعل التاريخي والجغرافي للحضارات في المنطقة الممتدة من بلاد الرافدين وصولا إلى مصر.
وعرض من خلال الصور، العصور التاريخية القديمة التي مرت على الأردن منذ العصر الحجري وصولا للفترة الإسلامية، مسلطا الضوء على المباني التي كانت موجودة في منطقة عين غزال التي شهدت نشأة مجتمع زراعي منظم عاش قبل نحو عشرة آلاف عام.
ولفت إلى أن العمارة المكتشفة في عين غزال دلت على التنوع والتطور العمراني الذي شهده الموقع خلال مراحل الاستقرار المختلفة، مشيرا إلى أن إنسان عين غزال استطاع آنذاك تقطيع الحجارة والقيام بإنشاء الأبنية التي اتخذت نوعين من العمارة: المساكن والأبنية الدينية.
وتحدث عن تماثيل عين الغزال المصنوعة من البلاستر، لافتا إلى أن سكان منطقة عين غزال التي شكلت نواة أول مدينة في تلك الحقبة الزمنية قبل نحو 10 آلاف عام كانوا يعرفون الكيمياء.
وحول قيمة وتميز الإرث الحضاري في الأردن، لفت المهندس عمارين إلى تأثير تعاقب العديد من الحضارات وما تحمله من إرث ثقافي متنوع ضمن مغلف بيئي متنوع وفريد يمتد على جغرافية الإقليم حول حفر الانهدام (الصدع العظيم).
ونوه بما يتمتع به الأردن من تنوع بيئي حيث مناطق البادية والمرتفعات والغورية والمياه العذبة، إضافة إلى المناطق الشرقية من الأردن والتي جميعها شكلت تنوعا حضاريا وثقافيا ما أسهم بجعل سكان الأردن منفتحي الذهن ولديهم القدرة على استيعاب الحضارات الأخرى والهجرات التي قدمت اليهم.
كما تحدث المهندس عمارين عن حضارة الأنباط ومدينة البترا وتقنيات الهندسة الهيدروليكية التي قام الأنباط بتوظيفها لإيصال المياه.
من جهته، تحدث ممثل هيئة تنشيط السياحة خالد الكيلاني عن دور الهيئة ومهامها في نقل الصورة الحضارية والتاريخية عن الأردن ضمن برامجها لتسويق المنتج السياحي الأردني.
ولفت خلال حديثة إلى السياحة الدينية في الأردن بشقيها الإسلامي حيث مقامات الصحابة وعدد من الأنبياء، والمسيحية حيث موقع المغطس وجبل نيبو ومكاور، مشيدا بما يتمتع به الأردن من موقع جغرافي متوسط في المنطقة ما يكسبه خصوصية وتفردا.
وتحدث عن دور الهيئة في السياحة العلاجية والتعليمية والآثارية وسياحة المغامرات لا سيما في وادي رم، لافتا إلى جماليات وثراء المثلث الذهبي المتمثل بوادي رم والعقبة والبترا وما تتمتع به تلك المواقع من خصوصية وتميز.
ويشار إلى أن فعاليات برنامج الأردن ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الــ54 تختتم مساء اليوم الاثنين، وذلك باختتام فعاليات الدورة الـ54 للمعرض، حيث ستقام آخر ندوة عن الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) رمز الثقافة العربية لعام 2023 ويقدمها الدكتور زياد الزعبي وستسبقها بقليل مراسم تسليم ضيف شرف الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور السفير الأردني أمجد العضايلة وسفير ضيف شرف الدورة المقبلة النرويج.
وتمثلت المشاركة الأردنية في المعرض والتي جاءت تحت شعار "الأردن حضارة الماضي وإبداع المستقبل"، بجناح معروضات ضيف الشرف ضم منشورات وإصدارات وزارة الثقافة الأردنية وأمانة عمان الكبرى ومؤسسة عبدالحميد شومان، ووفرت هيئة تنشيط السياحة قطعة أصلية من تماثيل عين غزال وشاشات عرض لما يتمتع به الأردن من جماليات وثراء حضاري وتنوع بيئي وجغرافي وثقافي علاوة على مشاركة وفود من هيئات ثقافية رئيسة وهي نقابة الفنانين الأردنيين، ورابطة الكتاب الأردنيين عضو الاتحاد العام للكتاب العرب، واتحاد الناشرين الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والعديد من الكتاب والمثقفين والفنانين الأردنيين.
كما تمثلت المشاركة الأردنية بوصف الأردن ضيف شرف الدورة، بالعديد من الفعاليات والندوات الثقافية والفكرية والعروض الفنية والموسيقية والفلكلورية والأمسيات الشعرية والقصصية علاوة على مشاركة دور النشر الأردنية بإصداراتها.
واشتملت المشاركة الأردنية في مجال الإصدارات على نحو 10 آلاف كتاب من الإصدارات الحديثة، ونحو 250 من إصدارات الوزارة، وجاءت المشاركة الأردنية في المعرض، تحت شعار "الأردن حضارة الماضي وإبداع المستقبل".
وشارك في الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب نحو 1047 دار نشر من 53 دولة، واشتملت على عدد كبير من الندوات والأمسيات في مجالات الأدب والفكر والفنون والأمسيات والعروض الفنية والموسيقية المتنوعة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير