حمادة فراعنة يكتب: حضور فلسطيني في واشنطن

{title}
نبأ الأردن -

الحلقة الثانية





المرة الأولى التي يلتقي خلالها وزير الخارجية الأميركي طوني بلينكن مع قادة الجالية الفلسطينية وممثليها في الولايات المتحدة كانت يوم 4 حزيران 2021، وهو اللقاء الذي يتم لأول مرة بين وزير أميركي مع ممثلي الجالية الفلسطينية، وحضره تسعة من القيادات الفلسطينية الأميركية وهم: سمر علي، غادة النجار، ميسون زايد، جيمس زغبي، جورج سالم، طالب سهل، داني حرب، خليل برهم وحنا حنانيا، وهو اللقاء الأول الذي يتم بين مسؤول أميركي وممثلي الجالية الفلسطينية، وهذا يعود لسببين:





أولهما تشكيل قيادة فلسطينية أميركية، منفصلة بذاتها، معبرة عن مصالحها ورؤيتها الخاصة بالاتفاق مع مجموع الجاليات العربية الإسلامية، وبدعهم بهدف إبراز الشخصية والهوية الفلسطينية نقيضة للمستعمرة الإسرائيلية ومشروعها التوسعي، في ظل المعطيات الضرورية التي تعزز مكانة الجالية، باعتبارها رافعة لقضايا الشعب الفلسطيني محلياً داخل الولايات المتحدة، ودعماً لنضال شعبهم على أرض الوطن الفلسطيني، على طريق انتزاع حقوقه الكاملة في: 1- المساواة في مناطق 48 أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني التاريخية المختلطة، 2- الاستقلال لمناطق الاحتلال الثانية عام 1967، 3- حق اللاجئين في العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها.





ثانيهما للدور المؤثر الذي أدوه في انتخابات الرئاسة الأميركية وجهودهم في إنجاح مرشح الحزب الديمقراطي بايدن، في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري ترامب، وخاصة لدى الولايات الخمسة المتأرجحة غير المحسومة في التنافس بين المرشحين الديمقراطي بايدن في مواجهة الجمهوري ترامب.





والحصيلة الهامة أن وزير خارجية الولايات المتحدة التقى مع قادة المجتمع الفلسطيني الأميركي، بشكل مستقل، وهو بمثابة تطور هام وحدث سياسي غير مسبوق، سيكون له تداعيات ونتائج سياسية ستفرض نفسها تدريجياً في كيفية التعامل الرسمي الأميركي مع الشعب العربي الفلسطيني وقضاياه الوطنية محلياً ودولياً.





اللقاء الفلسطيني مع طوني بلينكن، لم يكن لأول مرة فقد سبقه لقاءات قبل انتخابات الرئاسة الأميركية يوم 3/11/2020، وقد شكلت اللقاءات غير الرسمية قبل الانتخابات المقدمة التي صنعت اللقاءات الرسمية الأولى يوم 4/6/2021، والثانية 27/1/2023.





اللقاءات الرسمية مع وزير الخارجية سبقها لقاءات متعددة غير رسمية عشية الانتخابات الرئاسية يوم 3/11/2020.





فقد جرت عدة لقاءات فلسطينية مع قادة الحزب الديمقراطي، شملت المرشحة لنائب الرئيس كاميلا هاريس، ومع مرشح وزير الخارجية طوني بلينكن، وكان آخر لقاء تم معه يوم 30/10/2020، أي قبل الانتخابات الرئاسية بأيام معدودة، تعكس التفاهم بين الجالية الفلسطينية مع الحزب الديمقراطي، والرهان عليهم في دعم وإسناد مرشحي الحزبي: بايدن للرئاسة وهاريس لنائب الرئيس وهذا ما حصل وتم بالنجاح في الانتخابات الرئاسية الأميركية.


تابعوا نبأ الأردن على