عمان لحوارات المستقبل تستضيف الروابدة
نبأ الأردن- قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة إن المعارضة ضرورة وطنية تثري العمل العام، وتمارس دورها في جميع مجالات الحياة شريطة أن تكون معارضة وطنية بأسلوب ديموقراطي، تعارض حكومات ولا تعارض وطنا، وسقفها الدستور ولغتها الكلمة.
وأضاف خلال جلسة حوارية استضافتها جماعة عمان لحوارات المستقبل أمس الثلاثاء، أن الحزب ليس دينا أو عقيدة، بل مجموعة من الأفراد يشتركون في فكر سياسي واقتصادي واجتماعي يعملون بأسلوب سلمي عبر صندوق الانتخاب للوصول إلى الحكم أو التأثير فيه.
وبين أن الأحزاب على الصعيد العالمي، هي أحزاب برامجية وإصلاحية وطنية نشأت في حضن الديمقراطية، وأن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكن أن يعيش وحده، ولا بد أن يكون جزءا من مجموعة بدءا بالأسرة ثم العشيرة ثم القبيلة ثم الدولة.
وأوضح أن لكل دولة في العالم قانون انتخاب لا يشبه الآخر، لأن قانون الانتخاب ينطلق من هموم الوطن، ووظيفته مجابهة التحديات التي تعيق تطور الوطن، والتقليل من أثرها.
ولفت إلى أن هويتنا جميعا هي الأردنية مع المحافظة على الهوية النضالية، وألا ندمج بين الهوية النضالية والهوية الوطنية.
وتابع أن الإدارة الأردنية كانت الأفضل في المنطقة، لكنها تراجعت، ما أحدث فجوة بين المواطن والمسؤول، الأمر الذي يفرض الحاجة إلى إجراءات جدية على الأرض لإعادة الثقة بين المواطن والحكومات، والاقتناع بحتمية سيادة القانون والعدالة والمساواة.
وأشار إلى أن الحكومة البرلمانية تأتي عندما يكون لدينا أحزاب حقيقية تحقق أغلبية وتشكل الحكومة، والحديث عن الحكومة البرلمانية هدف، لكن يبقى السؤال متى وكيف نصل إلى هذا الهدف، وبأي الوسائل يمكن أن نصل إليه.
وأكد الروابدة أن لدينا ثروتين طبيعيتين؛ وهما الزراعة والسياحة، أما الثالثة فهي العقل الأردني، ويشهد على ذلك الإبداعات في الصحة والتربية والتكنولوجيا، ولا بد من استثمار ذلك لصنع ثروة وطنية كبيرة.
وقال الروابدة إن بعض الأشخاص يسيطرون على القطاع السياحي مما يؤدي إلى عدم النجاعة في الإنجاز وتحقيق الفائدة
وأوضح أنه اكتشف بأنَّ الحكومات لا تحب اربد، حيث أن جميع مشاريعها تلغى ولا تنفذ، على حدِّ قوله.
وفي بداية اللقاء، تحدث رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل، عن دور الروابدة الوطني وجهوده في خدمة الوطن والمواطن خلال المواقع القيادية التي تسلمها.
وشارك في الحوار عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية والمجتمعية.