خبراء يطالبون بتعزيز كفاءة استخدام المياه للمحافظة على الأمن الغذائي
نبأ الأردن - حذر خبراء ومتخصصون في علم المناخ من ارتفاع متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات، وذلك بفعل التركيزات المتراكمة للغازات الدفيئة الحالية والمستقبلية في الغلاف الجوي، والنشاطات البشرية المتنامية منذ الثاني من القرن العشرين.
ويتوقع الخبراء أن يصل متوسط درجة حرارة سطح الكرة الارضية إلى مستوى عالٍ مع نهاية القرن الواحد والعشرين، تنجم عنه إنعكاسات ضارة تؤثر سلبا على النظم البيئية والتجمعات البشرية.
مدير مركز إكساب للتنمية المستدامة والباحث في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للقطاع الزراعي المهندس الزراعي مازن أبو قمر، بين أن القطاعات التنموية المتعددة تتعرض للعديد من الأضرار جراء التغير المناخي والآثار المرتبة عليه، إضافة الى الممارسات الزراعية والإدارة الزراعية لمختلف المحاصيل الباعثة للغازات.
ويؤكد أن القطاع الزراعي في الأردن من أبرز القطاعات المتضررة من التغير المناخي، نظرا لزيادة الطلب على الغذاء وندرة المياه وإنتشار الجفاف، وتأثر الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، مما أدى إلى تراجع قدرات القطاع الزراعي على تلبية الاحتياجات البشرية من الغذاء.
وقال أبو قمر إن التغيرات المناخية تعد من أكبر التحديات التي تواجه البيئة بعناصرها المتعددة في الأردن ومعظم دول العالم.
ويؤكد أبو قمر أن التحدي الأكبر للتغير المناخي يكمن في تأثيره الشديد على القطاع الزراعي، في ظل زيادة الطلب على الغذاء وندرة المياه، وانخفاض كميات الإنتاج الزراعي.
ودعا أبو قمر الى العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير السياسات العامة، وإجراء مجموعة من التدخلات التي تسهم في خفض الفاقد والهدر من الغذاء، والتصدي للتحديات الناجمة عن آثار التغير المناخي.
بدوره، دعا خبير الموارد المائية والبيئية المهندس إبراهيم بني هاني إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والميزة النسبية للمحاصيل الزراعية والتبادل التجاري، بصورة تعزز قدرةَ الدول النامية على إدارة مواردها، والعمل على إيجاد تدابير مناسبة تنعكس على الأمن الغذائي.
وأضاف بني هاني أن الأردن يعتبر من الدول المتأثرة بالتغير المناخي وآثاره، ومما زاد في صعوبة تحقيق الأمن الغذائي هو ارتفاع نسبة الأراضي الصحراوية في الأردن، واعتماد الزراعة على الأراضي البعلية، والزحف العمراني على الأراضي الزراعية.