عائلة الشهيد الكساسبة: لازلنا ننتظر حقيقة الأمر
نبأ الأردن-قال جواد الكساسبة، شقيق الشهيد الأردني معاذ الكساسبة، في الذكرى الثامنة لسقوط طائرته اليوم السبت، إنهم لا يزالون ينتظرون حقيقة أمر شقيقه.
وقال الكساسبة في منشور على موقع الفيسبوك، رصده موقع "خبرني": يا معاذ تمر السنون، و نحن بانتظار خبر يبين لنا حقيقة أمرك، فيطل علينا من هناك بصيصُ أملٍ يقول لنا أن هناك شخصاً سويدي كان موجوداً يحاكم على اراضي بلجيكا، و ننادي و نطالب و لا مجيب، و لكن هناك مجيب لم نره و لم نطلب الا منه أن يبين الحقيقة كاملة و أن يأخذ الحق لصاحبه و ما ربك بظلام للعبيد.
وتاليا ما كتبه الكساسبة على صفحته:
٢٤١٢٢٠١٤
٢٤١٢٢٠٢٢
ثمانية أعوام عجاف، مرت علينا منذ أن رأيناك نحن و زملاؤك تمتطي صهوة طائرتك المقاتلة مرتدياً هذا الزي ( أفرهول الطيران ) بلونه الصحراوي كما كنت تحب، و آخر ما شاهدك الشاهدون، و العلوج الدواعش يعرضون هذا الزي مع باقي أغراضك التي كنت تحملها و أثناء رحلتك الاخيرة ( مصحف صغير في جيب الافرهول بلون أبيض كان رفيقك دوما، لوكس كهرباء، عدة طيران، و سلاح أبيض شخصي كنت أهديتك إياه سابقاً عند عودتي من أفغانستان)،
يا معاذ تمر السنون، و نحن بانتظار خبر يبين لنا حقيقة أمرك، فيطل علينا من هناك بصيصُ أملٍ يقول لنا أن هناك شخصاً سويدي كان موجوداً يحاكم على اراضي بلجيكا، و ننادي و نطالب و لا مجيب، و لكن هناك مجيب لم نره و لم نطلب الا منه أن يبين الحقيقة كاملة و أن يأخذ الحق لصاحبه و ما ربك بظلام للعبيد.
يا معاذ انت اخوي و احترت شكتبلك قصيدي، كلمات قالها شاعر عراقي يرثيك بها رثاء حزينا، و كلمات و قصائد اخرى قالها آخرون كثر، و أحداث و احداث، لم يجف قلمي في ذكراك و لكن اصاب الوهن أوصالي و دماء قلبي، واحترت شكتبلك قصيدي،
يا معاذ من يوم استشهادك و قبلها سقوط طائرتك صار في الاردن مواسم للشهادة أفواج من شباب هذا الوطن لحقت بك و لكن كل بسببه، و كأنك فتحت الباب على مصراعيه لكل من أراد الشهادة راغباً و لكل من اختارها الله له، و لك في ذلك كرامة، و احترت شكتبلك قصيدي،
يا معاذ لم أوفيك حقك و لن أوفيك حقك مهما كتبت، و احترت شكتبلك قصيدي يا معاذ انت اخويا و احترت شكتبلك قصيدي،
اللهم تقبله في الشهداء و اغسله بالماء والثلج والبرد و اجعله شفيعا لنا و لأحبائه و لكل من له حق عليه و ارحم شهداءنا الابرار و ادخلهم فسيح جناتك و احفظ الاردن من كل سوء و انا لله وانا اليه راجعون.