ماذا ينقص الكرة الأردنية لتمضي على نهج المغرب

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن-أصبحت التجربة الغنية والتاريخية للمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، مرجعية لكافة الاتحادات العربية إذا ما أرادت تدارك أخطائها وتصحيح مسارها في سبيل ملامسة طموحاتها في السنوات المقبلة.





ويعتبر الاتحاد الأردني، أحد هذه الاتحادات التي ينبغي أن تستخرج الدروس والعبر والفوائد من التجربة المغربية، خاصة أن منتخب النشامى أمضى سنوات طويلة دون أن يفلح عبر تاريخه في بلوغ نهائيات كأس العالم.





ونشر موقع كووورة في تقرير له بعض الآراء حول ما تحتاجه الكرة الأردنية لترجمة حلم الوصول للمونديال على أرض الواقع.





** افتقاد التخطيط





يرى المحاضر الآسيوي وليد فطافطة، أن الكرة الأردنية تفتقد للكثير حتى تسير على نهج منتخب المغرب.





وأوضح "أهم ما ينقصنا هو التخطيط، وهو شيء مفقود لدى الكرة الأردنية منذ سنوات وعلينا أن نسابق الزمن في تعيين خبير يخطط للحاضر والمستقبل ويعمل بمعيته كوادر من أصحاب الخبرات".





وتابع: "في عهد الراحل محمود الجوهري توفر عامل التخطيط رغم أن الواقع كان أسوأ من اليوم، نظرًا لانعدام البنية التحتية المثالية".





ولفت فطافطة إلى أن توفير البنية التحتية تعد عاملاً مهمًا في إحداث التطوير المنشود والوصول إلى كأس العالم، وهذا يحتاج إلى قرار دولة، بحيث تفرض على الشركات الكبرى تبني الأندية لترتقي بمستوى الأداء.





وأكمل: "الدوري القوي ينتج منتخبًا قويًا، والوحدات والفيصلي على سبيل المثال ينافسان في كل موسم على الألقاب، وفي نهاية المطاف يخرجان بمديونية تفوق المليون دينار ويصبحان منشغلين في كيفية تسديد هذا العجز على حساب تخطيطهما للقادم".





وقال فطافطة: "لنقف قليلاً عند الكرة السعودية، حيث أصبحت تتواجد بشكل مستمر في المونديال، وهو نتاج تخطيط وتوفر بنية تحتية مثالية، وحاليًا يخططون في كيفية الذهاب بعيدًا في كأس العالم، وكاد الأخضر في مونديال قطر أن يحقق ذلك لولا الأخطاء البسيطة".





وأوضح "يجب أن تتدخل الدولة لتوفير الدعم اللازم حتى نتمكن من تطبيق الاحتراف بمفهومه الشامل والكامل، فاللاعب الأردني مرتبط بفريق شركته أو الجهة التي يعمل بها وفي الوقت نفسه يتعامل مع الأندية بصفته لاعب محترف، وهو أبعد ما يكون عن ذلك".





وختم "نمتلك القدرات البشرية، فالكرة الأردنية عامرة بالمواهب المتميزة، والتواجد الأردني في المونديال القادم بعد قرار رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى "48" منتخبًا يجب أن يكون أمرًا مفروغًا منه".





بدوره، قال إسلام جلال المدير الفني لفريق معان وأحد المتمرسين بفرق الفئات العمرية: "نعم لا يوجد تخطيط، والدائرة الفنية تعمل بعيدًا عن أجندة الاتحادين الآسيوي والدولي".





وأضاف "بطولاتنا المحلية الخاصة بفرق الفئات العمرية لا تسير مع الأجندة الخارجية، لذلك فمعظم منتخباتنا لا تستطيع المنافسة خارجيًا، فنحن نلعب المسابقات المحلية بمواليد فئة معينة ونخوض الاستحقاقات الخارجية بمواليد فئة أخرى".





وأوضح "غياب الاستمرارية من أبرز المشكلات التي تعاني منها الكرة الأردنية، فعند خروج منتخب من أي استحقاق، يتم تسريح المدير الفني واللاعبين، ولا يتم المحافظة عليهم ومواصلة تهيئتهم للمستقبل".





وأردف "بالنسبة للمنتخب الأول، اللاعب يفكر فقط في الاحتراف الخارجي دون البحث عن تطوير قدراته الفنية، فما يهمه هو المال بصرف النظر عن قدرات النادي ومكانته".





وقال "في المغرب هناك أكاديمية محمد السادس التي ساهمت في احتضان المواهب وصقلها ورفدت صفوف المنتخب الأول الذي يلعب حاليًا في مونديال قطر".





وختم "الكرة السعودية كذلك متطورة. صحيح أنها لا تملك محترفين في الخارج لكن ما يردم هذه الثغرة، وجود بطولات قوية على عكس بطولاتنا التي تعاني من سوء في طريقة تنظيمها ومدتها".


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير