الشاعر سمير عبدالصمد يرثي شهيد الوطن العقيد الدلابيح : بيارق المجد
بيارق المجد
في رثاء شهيد الوطن
العقيدعبدالرزاق الدلابيح
شعر: سمير عبد الصمد
بيارقُ الـمجدِ ما زالتْ مُرفرفةً
فوقَ الجباهِ، وما زلنا نُروِّيها
والأرضُ، ما زالتِ السمراءَ، منجبةٌ
سيوفَ بأسٍ، إذا نادتْ تُلبّيها
دمُ الشهادةِ يجري قانيًا عَطِرًا
فينبُتُ الزهرُ نورًا في روابيها
أرضَ الكرامةِ، ما كلَّتْ سواعدُنا
في كلِّ يومٍ بطولاتٌ نؤديها
لا تحسبَنَّ الذين للعلا صَعَدتْ
أرواحُهم، وارتقتْ تسعى لِباريها
وأُزلفَت لهمُ الفردوسُ ناضِرةً
تَسربَلتْ حُلَلًّا، خُضرًا حواشيها
بأنهمْ قُتلوا، واللهِ ما قُتلوا
بل سدرةُ المنتهى اشتاقتْ لِشاريها
إلى المكارمِ قد سارتَ مواكبُنا
إرادةُ اللهِ تَحدوها وتحميها
وخيلُنا تتباهي في فوارسِها
لا يُعقدُ المجدُ إلا في نواصيها
بيضٌ صحائفُها خضرٌ مواقفُها
سودٌ صواعقُها حمرٌ مواضيها
رمالُ صحرائِنا رماحُ عزَّتِنا
تُدمي أسنَّتُـها أيدي أعاديها
إنا نقولُ كلامًا غيرَ ذي عِوَجٍ
إن الشهادةَ تسمو في معانيها
فكيف تُحمى بلادي دونَ تضحيةٍ
وكيف نحيا كرامًا في مغانيها
إنا النشامى ذرا العلياءِ غايتُنا
وكلُّنا رايةَ الأردنِّ نفديها
قوافلُ النورِ للعلياءِ ماضيةٌ
هُداةُ حاضرِ أوطاني وماضيها
همُ البدورُ العوالي في توقُّدِها
همُ الرجالُ الرجالُ في تفانيها
بهم مشاعرُ هذي الأمةِ اعتصمتْ
فعمَّها الخيـرُ قاصيها ودانيها
نَم يا شهيدُ، جزاكَ اللهُ مَغفرةً
لـِمَا احتسبتَ، وبالرُّضوانِ يُجزيها
نَمْ يا شهيدُ قريرَ العينِ مُغتبطًا
فزمرةُ الـبغيِ قد خابتْ مساعيها
الشاعر سمير عبدالصمد

























