هل المستشفيات الميدانية آمنة لمعالجة المصابين بالفيروس المخلوي؟!
نبأ الأردن - مع انتشار حالات وإصابات من "الفيروس المخلوي"، والذي، كما يقول طبيب الجهاز التنفسي وأمراض النوم محمد حسن الطراونة، إنه انتشر في الآونة الأخيرة وأصاب عدداً كبيراً من الأطفال، وأن هذا الفيروس يعتبر من الفيروسات ذات الأعراض السلبية على الصحة بشكل عام وعلى الجهاز التنفسي وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، فإن إشاعة سرت بين الناس تقول إن الحكومة قد تلجأ الى استخدام المستشفيات الميدانية التي تم تشييهدها في حقبة كورونا، من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من الإصابات فيها، أي في هذه المستشفيات.
ومع انطلاق هذه الإشاعة، فإن حالة من الارتياب سرت حول قدرة هذه المستشفيات، إذا تم الأمر بالفعل، على استيعاب هذه الإصابات، وإن كان تجهيزها بالفعل سيكون آمناً خاصة للأطفال، فمن المعروف أن أحد هذه المستشفيات، وخلال فترة الشتاء التي انتشرت فيها كورونا، قد ثبت عدم دقة تشييهده بعد أن تسربت مياه الأمطار الى المستشفى مما اضطر القائمين على الشأن الصحي الى نقل مرضى كورونا، في تلك الفترة، الى مستشفيات حكومية.
وفي الوقت الذي نمر الآن في فترة الشتاء، فإن محاذير كثيرة يمكن إطلاقها بأن لا تقوم الحكومة بنقل الأطفال الى هذه المستشفيات حتى لا تتكرر ذات مأساة الشتاء تلك.
وفي هذا الصدد، فإن مراقبين للشأن الصحي ما زالوا يتساءلون عن عدم فتح ملف المستشفيات الميدانية حتى الآن، فهل كانت مواصفتها بما يتلاءم مع مستشفى حقيقي وقادر على الحفاظ على أرواح الناس، وهل تم تسليم هذه المستشفيات بناء على وثائق تؤكد سلامتها وقدرتها على العمل، وما الفائدة من وجود هذه المستشفيات الآن، وكم كانت الكلف الحقيقية لتشييدها أساساً في الوقت الذي ما زالت ظروف إحالة عطاءات تشييدها محيرة حتى الآن؟!
كثيرة هي الأسئلة التي ما زالت معلقة حول قضية المستشفيات الميدانية، ولعل قصة الفيروس المخلوي والحديث عن استغلال هذه المستشفيات لمعالجة المصابين به، قد أعادت الملف الى الواجهة مجددا، وما زالت الأسئلة برهن اجابة الحكومة.