مصالحة: معايير اعتمدتها الحكومة عند اختيار موقع المدينة الجديدة
نبأ الأردن-تحدث عضو لجنة رؤية التحديث الاقتصادي، ثروت مصالحة، عن "معايير" اعتمدتها الحكومة عند اختيار موقع مشروع المدينة الجديدة المنوي إنشاؤها، وتقدر كلفتها بنحو 8 مليارات دينار.
مصالحة رأى "عندما تحدد الموقع يجب أن تعرف الأهداف، رؤية الحكومة لهذه المدينة أنها مدينة تأتي بالدرجة الأولى لتخفيف الضغط عن عمّان والزرقاء ولتحفيز الاقتصاد من خلال إنشاء مشروع كبير له أثر على خلق فرص عمل وتحسين عجلة رفع النمو الاقتصادي".
إضافة إلى "تحسين نوعية الحياة كهدف مهم في هذه المدينة، وتبعا لذلك عندما تخفف على عمّان والزرقاء ستحسن حكما نوعية الحياة وتقديم الخدمات في عمّان والزرقاء" وفق مصالحة.
وبحسب رئاسة الوزراء فإن مشروع المدينة الجديدة التي ستقام داخل حدود أمانة عمّان الكُبرى، سينشأ على عدّة مراحل، تبدأ المرحلة الأولى منه عام 2025، وتنتهي عام 2033، فيما تنتهي المرحلة الأخيرة منه عام 2050.
وتستهدف المرحلة الأولى إقامة مدينة ذكيّة عصريّة، تعتمد بنسبة عالية على الطاقة النظيفة، وتستوعب قرابة 157 ألف نسمة، فيما يُقدّر أن تستوعب مليون نسمة عند اكتمال جميع مراحلها.
ويستهدف المشروع كذلك، إنشاء مدينة حديثة وصديقة للبيئة، بأبعاد اقتصادية واجتماعية استثمارية وتنموية، ويرمي إلى التخفيف من الضغط على الخدمات والنقل والبنى التحتيّة في العاصمة عمّان ومدينة الزرقاء بشكل أساسي، وتصل كلفة إنشائها في جميع مراحلها إلى ما يزيد على 8 مليارات دينار.
وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ناصر الشريدة، الثلاثاء، إن من المتوقع أن يوفر مشروع المدينة الجديدة من 90 إلى 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة الإنشاء التي تمتد حتى 2033.
وأوصت لجنة أحال مجلس الوزراء الشهر الماضي، مشروع المدينة الجديدة إليها، بإجراء الدراسات التفصيلية للمشروع.
وموقع المشروع، بحسب مصالحة، "قريب من عمّان والزرقاء لكنه غير متصل" معهما لكنه يقع داخل حدود محافظة العاصمة، مشيرا إلى أن موقع المشروع "استراتيجي" حيث يقع على طريقين رئيسين يربطان الأردن بالعراق والسعودية.
والموقع يبعد عن حدود السعودية بنحو 60 كيلو مترا، وكذلك قريب "من مواقع عديدة لها بعد صناعي واقتصادي كالمنطقة الحرة والمنطقة الصناعية في سحاب والموقر، والمنطقة الصناعية الجديدة في الزرقاء تبعد 15 كيلومترا، الأزرق الظليل والمفرق المنطقة اللوجستية المقترحة تبعد نحو 40-50 كليو مترا" وفق مصالحة.
وقال إن "الطابع الشكلي القانوني والإداري الذي سيدير هذه المدينة قيد الدراسة". وتقدر مساحة المدينة بنحو 277 كليومترا مربعا أو 277 ألف دونم بحسب مصالحة استنادا إلى إعلان حكومي.
و"المساحة الأولية للمرحلة الأولى (للمشروع) هي 25 ألف كيلومتر مربع، والمنطقة المخصصة للمدينة في مراحلها كافة هي 277 ألف دونم" وفق ما شرح مصالحة الذي قال إن "المرحلة الأولى التي ستنتهي في 2033 ستكون مساحتها 25 ألف دونم".
أما نائب نقيب المهندسين، فوزي مسعد، فقال إن المدن تنشأ لـ"عدة أسباب أهمها الموضوع الاقتصادي وموضوع توطين التكنولوجيا".
ودعا مسعد إلى إنشاء مدينة "تجذب التكنولوجيا بشكل كبير" ويعتقد أنه "سيكون هناك صناعات تكنولوجيا سيتم توطينها في منطقة المدينة الجديدة ... جزء من التوسع في المدينة الجديدة هي الصناعة التكنولوجية".